الشارع المغاربي: نشرت الصفحة الرسمية لحركة النهضة بموقع “فايسبوك” اليوم الاربعاء 6 ماي 2020 رسالة وجهها النائب عنها ماهر مذيوب الى رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي استنكر فيها ما اعتبره تجاوزا لأصول اللياقة والقانون في حق الغنوشي بصفته رئيسا لمجلس نواب الشعب أو في حق كتلة الحركة من طرف بعض نواب الائتلاف الحكومي معتبرا ان مجلس نواب الشعب بتعرض لما اسماه بحملات استهداف وهجمات وترذيل قال انها تختصر إجمالي قوة الثورة المضادة في جميع مراكزها وبكل وسائلها مطالبا رئيس الجمهورية قيس سعيد بـ”الإخلاص لناخبيه بجميع مشاربهم واحترام الدستور الذي اقسم على احترامه ومؤسساته واحترام الغنوشي بصفته رئيسا للسلطة الأصلية والحرص على إعلاء قيم الجمهورية وأسسها ومؤسساتها باعتبار ان من شأن اي ازدراء لمجلس نواب الشعب أو التقليل من شأنه توفير وقود لصغار النفوس من اجل النيل من مؤسسات الدولة جميعها”.
وتوّعد مذيوب كل من “يسئ للغنوشي بالرد باللسان والقلم والقانون كان من كان المسيء “داعيا “أعضاء المجلس من الائتلاف الحكومي الى الحضور اليقظ في جلسات اللجان والجلسات العامة والتصويت بنعم للقوانين المقدمة من قبل الحكومة “واصفا اياها بحكومة تونس والائتلاف الحاكم مستنكرا غياب النواب مبرزا ان ذلك دفع الغنوشي لاستجداء أصوات من المعارضة لتمرير القوانين.
وكتب مذيوب في رسالة التي كانت في شكل تدوينة :”بسم الله الرحمن الرحيم…الأستاذ راشد خريجي الغنوشي/المحترم…رئيس مجلس نواب الشعب…#”ام الولد”… إلى رحاب الله….يا نموت مع بعض يا نعيش مع بعض…السيد الرئيس المحترم….نجدد لكم عميق تقديري لشخصكم الكريم…ولمكتب المجلس ولادراته الموقرة لجهودكم المخلصة في هذه الظروف الاستثنائية…وإذ نغتنم هذه الفرصة لندعو كافة النواب الأفاضل للعمل سويا من أجل خدمة الوطن و المواطن فإنني أود أن أنقل لكم بكل صدق وأمانة ما يعتمل في الصدر وما أشعر به كنائب في كتلة حركة النهضة أكبر كتلة في مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية منذ أول انتخابات برلمانية حرة ومباشرة وشفافة….ان مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية هو رمز للتغيير في التاريخ العربي المعاصر وهو ايقونة للأمل الديمقراطي المنشود للأجيال المقبلة، لذلك فإن حجم الاستهداف والهجمات والترذيل يختصر إجمالي قوة الثورة المضادة في جميع مراكزها وبكل وسائلها…ويقابلها وسيقابل بما ما نملك من إرادة وعزم إصرار ع الوفاء بثقة ناخبينا وآمال الأحرار في الوطن العربي و العالم…اننا نحن جميع مناضلات ومناضلي حركة النهضة ونوابها انتخبنا الرئيس الأستاذ قيس سعيد وحضرنا اداءه للقسم… اعطيناه ثقتنا صدقا و ثقة في عفة لسانه…ونظافة يده وسمو نظرته للحياة….والسياسة، وعليه ونحن جزء أصيل من ناخبيه لا نطلب منه إلا الإخلاص لناخبيه بجميع مشاربهم واحترام الدستور الذي اقسم على احترامه ومؤسساته واحترامكم كرئيس للسلطة الأصلية وحرصه على إعلاء قيم الجمهورية و أسسها ومؤسساتها لأن اي ازداء لمجلس نواب الشعب أو التقليل من شأنه لا يوفر سوى وقود لصغار النفوس من اجل النيل من مؤسسات الدولة جميعها”.
وأضاف :”ان حكومة السيد الياس الفخفخاخ…هي حكومتنا جميعا نحن أحزاب الائتلاف الحكومي نعمل ونجتهد ونتضامن لتنجح ونتجاوز معا هذه التحديات الرهيبة…نعمل ونجتهد ونحن الأوائل في حضور أعمال اللجان والجلسات العامة وفي تاريخ كتلة حركة النهضة لم تصوت يوما ضد مشروع مقدم أو معروض من الحكومة…فنحن حركة و “كتلة دولة” تحترم تعهداتها وتؤمن باستمرار الدولة وبمستقبلها مهما كان لون أو الوان من يشكها…ولا نطلب…من حكومتنا رئيسا وأعضاء محترمين سوى احترام المجلس ورئيسه وقانونه الداخلي وسنكون لهم عضدا ودعما في الأشهر والـ 4 سنوات القادمة بإذن الله تعالى …السيد الرئيس المحترم…مع احترامنا الشديد وتقديرنا لجميع السيدات والسادة النواب الأفاضل…فإنني انا النائب ماهر المذيوب واعتقد ان هذا الأمر يشاطرني فيه أغلبية كتلة حركة النهضة رئيسا و أعضاء محترمين، لن نقبل ولم نعد نسمح ولن نسمح لأي كان ان يتجاوز أصول اللياقة والقانون في حق الأستاذ راشد خريجي الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية بعد اليوم…لقد ماتت ام الولد …ورحلت إلى الأبد …واي إساءة في حق السيد الرئيس المحترم سيقابل من قبلي باللسان و القلم و القانون برد مباشر و مناسب كاءن من كان أتى بها”.
وتابع”اجدد عميق الشكر و التقدير لزميلاتي…وزملائي في كتلة قلب تونس و ائتلاف الكرامة وثلة كريمة النواب الأفاضل…لما وجدناه منهم من حرص ع الدولة…ووطنيتهم العالية عند تناول القوانين…وتمريرها رغم تواجدهم في المعارضة….ان مسؤولية الحكومة هي مسؤولية مشتركة وحقيقية بين جميع مكونات الائتلاف ومن المعيب أخلاقيا ان نسمع ترهات وسباب أو تشكيك من بعض نواب الائتلاف الحكومي في رئيس المجلس
أو كتلة حركة النهضة…وان هذا الأمر لا يجب أن يعاد باي حال من الأحوال… فالأصل التعفف في القول…مع الجميع فمابالك مع الشريك…ان مسؤولية الائتلاف الحكومي هي مسؤولية مشتركة في حدها الأدنى تعني الالتزام لجميع أعضاء مجلس نواب الشعب من الائتلاف الحكومي بالحضور اليقظ في جلسات اللجان والجلسات العامة… فلا احد يمكن ان يعوض حضور أحد و ي غياب هو غياب و ضعف للحكومة ولا يمكن أن نتحمل مسؤولية الغياب والأهم من ذلك التصويت بنعم للقوانين المقدمة من قبل الحكومة فهذه حكومة تونس والائتلاف الحاكم ومن المعيب أن يبقى رئيس كتلتنا الموقر يستجدى…في كل جلسة أصوات من المعارضة…لأن زملائنا في الائتلاف تلفوا أو تغيبوا…أو لا يريدون التصويت…السيد الرئيس المحترم…يقال ان العالم قبل الكورونا لن يكونكما كان قبلها……ونحن نريد أن يكون مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية بعد عودته في بداية ماي 2020 ليس كما كان قبلها…مكان للعمل و الجهد…والاجتهاد لا للتكنبيص…وتخديم المخ… والصور السلبية…”.