الشارع المغاربي: كشفت المفكرة الدكتورة نائلة السليني اليوم الجمعة 28 جانفي 2022 أنّ الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية أوقف جرايتها بدعوى انها توفيت وأنّه تمّ شطب اسمها من “السيستام” منددة بما حدث في رسالة دونتها على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” ووجهتها الى وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي معتبرة ان الدولة تتعامل مع الاشخاص كأرقام لا غير .
وكتبت السليني اليوم في تدوينة نشرتها على صفحتها: “كلمة إلى وزير الشؤون الاجتماعية: يا سيدي الوزير.. هل تلقيت يوما خبرا أغرب من الذي سمعته اليوم.. ومفاد هذا الخبر ما يلي: أذن السيد وزير الشؤون الاجتماعية عن طريق السيد المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية عن طريق رئيس مصلحة الجرايات بإيقاف جراية المدعوّة نائلة السليني.. والسبب: وفاة السيدة المذكورة..شفت وين وصلنا ؟؟ دولة تتعامل مع شعبها على أنّهم أرقام.. وارتأت الحلّ الوحيد لمجابهة العجز أنّها تأخذ ، محض صدفة أشخاصا وتحيلهم على أنظار عزرائيل”.
واضافت “هذا ما عشته اليوم.. يأتيني خبر وفاتي عن طريق الصندوق.. يبدو أنّهم رغبوا في وضعي في صندوق.. لكن فاتهم أنّني قاومت الغنوشي وأبالسته.. ومنعت طيلة 10 سنوات.. معقول نجي اليوم ويقبض عليّ عزرائيل الـcnrps؟؟؟ والله قاعدتلكم كيف الشوكة..لم أحصل على جرايتي.. فارتأيت أنّ أفضل حلّ الاتصال بفرع الصندوق في حمام الانف.. دخلت كيف المرا العاقلة وقدمت المعرّف الوحيد.. وإذا بالسيد يجيبني الاسم هذا مسجّل وفاة وشطّبوه من السيستام… وقتها أدركت أنّني التقيت بالسيستام دون أن أعلم.. وأنّه شهد على وفاتي…!!!!! أخبرني السيد الموظّف أنّ السيستام المحترم يضرب كيفما جاء.. ومن بعد يتبيّن إذا أنت ميتة وإلاّ حيّة!!!! إذا حضر المعني بمضمون ونسخة من بطاقة التعريف .. فهو حي.. وإذا غاب… رحمه الله رحمة واسعة”.
وتابعت “هاو وين وصلنا في عهد الاتصال الرقمي… وربي يستر لا يجي نهار ونلقاو رواحنا نبحثو في الجبانة على قبوراتنا باش نهدّوها…عيب يا سيدي الوزير.. عيب أنّ الدولة تتعامل مع الناس على أنهم أرقام لا غير… عيب كيف تشطبو على جرايات عائلات تنتظر آخر الشهر لتقتات… بقيت أصرخ .. وأصرخ.. وكلّما عارضني الكاتب ارتفع صراخي.. وفي لحظة انتبهت إلى شيخين ينتظران دورهما للدخول وكأنّهما يتشبّثان بقشّة .. آلمتني ملاحظة أحدهما:.. حتى أحنا طلعنا موتى…فضيحة.. ويجب أن نندّد بها جميعا.. أنا أستطيع الانتظار لتحيين جرايتي 10 أيام.. أمّا مثل هؤلاء الذين رأيت… فإنّي على يقين بأن البرد سيأكل من عظامهم والجوع سيلتهم قواهم… مسكين أنت يا شعبي.. “.
وختمت تدوينتها بـ”سيدي الوزير نصيحة: ارجعو للسيستام القديم.. القديم قديم… تنشرو عن طريق الصحف وقبل بداية كلّ سنة وتطلبو من أصحاب الجرايات مضامين ونسخة من بطاقة التعريف.. وحدّدو أجل.. ومن تخلّف بعد هذا الأجل نحّيلو جد أصلو… هكّا الأخلاق الإدارية تقول..موش تقطعو أرزاق الزواولة”.