الشارع المغاربي: اعتبر أحمد نجيب الشابي رئيس الحركة الديمقراطية اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2020 ان ما سيحدث يوم الخميس في جلسة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي هام مستدركا بالتشديد على انه رغم ذلك لن يكون مُحدّدا.
وأوضح الشابي في مداخلة له على “الاذاعة الوطنية” انه اذا نجا الغنوشي من جلسة يوم الخميس وحافظ على موقعه على رأس البرلمان فان المعطيات في الساحة السياسية ستبقى تقريبا هي نفسها مشيرا الى ان الحرب بين الرئيس قيس سعيد وحركة النهضة انطلقت فعلا مؤكدا ان خطاب تكليف هشام المشيشي كان خطاب مواجهة.
واضاف ان النهضة الآن في حالة ضعف وانه اذا فقد الغنوشي موقعه بعد جلسة يوم الخميس فانها ستضعف أكثر وتهتز تحالفاتها .
ونبه الى انه اذا بقي الصراع سلميا ودستوريا فانه سيكون مفيدا للبلاد وانه اذا اصبح فيه تلويح باستعمال القوة ونزوع للخروج على القواعد الدستورية المتفق عليها فإننا سنسير نحو ما لا نتمنى لتونس وان الخاسر الوحيد ستكون البلاد.
وابرز ان هناك سببا قديما وآخر جديدا للخلاف بين قيس سعيد وحركة النهضة وان السبب القديم يتمثل في نقمة سعيّد على الاحزاب واعتبارها مسؤولة عن الفشل وتزوير الارادة الشعبية وهو ضد النظام التمثيلي ويميل الى نظام يقوم على الحكم المحلي الذي قال انه اقرب لنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي منه الى الديمقراطية مضيفا ان سعيد له ايضا نفور من أسلمة السياسة وضد اقحام الدين في السياسة.
واكد ان الجديد يتمثل في محاولة الغنوشي عندما اعتلى سدة البرلمان توظيف موقعه للتمدّد ولتوسيع سلطاته على حساب رئيس الجمهورية ودخل في نزاع وتنازع حول الصلاحيات وحول النفوذ.