الشارع المغاربي: اكد احمد نجيب الشابي رئيس حزب الحركة الديمقراطية اليوم الاربعاء 17 جوان 2020 في تعليقه على دعوات لاعتصام امام البرلمان انه ضد اية دعوة لقلب المؤسسات المنتخبة.
واوضح في مداخلة له ببرنامج “ميدي شو” ان مثل هذه الدعوات فشلت الى حد الاَن معتبرا ان تداولها من طرف الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي يعني ان الازمة السياسية تأتي نتيجة ازمة اقتصادية واجتماعية حادة.
واضاف انه يتفهم دوافع ومشروعية الدعوات للاعتصام وما يطمح اليه الشباب لافتا الى ان اية دعوة الان الى تقويض اي مؤسسة منتخبة هي هدم للبيت على رؤوس اصحابه مؤكدا ان البرلمان مؤسسة منتخبة قائلا ” صحيح ان 60 بالمائة من التونسيين لم ينتخبوا واليّ غاب غاب سهموا وان 40 بالمائة شاركوا في انتخابات تمخضت عن هذا البرلمان” واصفا اياه بـ”الفسيفسائي”مشددا على انهم كسياسيين لا ينبغي ان يشجعوا على الفوضى.
وحول ما اذا كان الوضع الحالي يشبه الوضع الذي كانت عليه البلاد سنة 2013 اكد الشابي ان الفرق بين الفترة الحالية وتلك الفترة يتمثل في ان شرعية حكومة علي العريض كانت مهتزة على عكس الفترة الحالية والتي قال ان الجميع مسلّم فيها بشرعية الانتخابات.
واضاف ان مد المجتمع المدني غائب حاليا على عكس ما كان عليه الوضع خلال فترة اعتصام الرحيل الاول وان الاختلاف كان حينها بين حركة النهضة وجبهة الانقاذ مشيرا الى ان ذلك سهل على منظمات المجتمع المدني الدفع نحو حل وطني.
واكد الشابي ان هذه العناصر غير متوفرة اليوم وان الصراع الاَن ليس بين النهضة وعبير موسي وانما هو متعدد الاطراف معتبرا ان هناك فوضى في الحياة السياسية.
ولاحظ ان هناك صراعا وصفه بغير مكشوف وبالحاد جدا بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان والى اصطفاف الحكومة الى جانب رئيس الجمهورية مؤكدا ان ذلك يتسبب في ضعف للحكومة ويهددها في استقرارها متابعا بأن مكونات الحكومة تتصارع هي الاخرى بشكل وصفه بـ”الحاد” وان البرلمان يعيش فوضى قال “وكأنّها عاجبة النواب” وان “اخر طلعة هي لائحة لتصنيف حركة النهضة كتنظيم ارهابي.
وقال الشابي ان حركة النهضة حاليا في الحكم وان ايديها ممدودة في نفس الوقت لطرفي المعارضة قلب تونس وائتلاف الكرامة معتبرا هذا الاخير قريبا منها مبرزا ان حركة الشعب في خلاف مع حركة النهضة رغم ان كلاهما في الحكومة .