الشّارع المغاربي : عبّرت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بصفاقس الجنوبية عن “صدمتها واستنكارها الشّديد لما قام به أحد منتسبي قطاع التربية من إجرام في حق أطفال أبرياء تعتبرهم أمانة بين ايديها وخير حافظ لرسالتها النبيلة والسامية”.
ودعت النقابة في بيان صادر عنها “كل السلط الادراية والقضائية إلى اتخاذ الاجراءات الردعية التي يقتضيها القانون والقيام بالتتبعات اللازمة ضد كل من يثبت تورطه في الموضوع من قريب أو من بعيد وإدانته”.
كما دعت كلّا من “المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2 ومندوبي حماية الطفولة إلى التدخّل السريع والناجع لتوفير الإحاطة النفسية والاجتماعية للأطفال الذين تم الاعتداء عليهم ولأسرهم ولكافة التلاميذ بمدرسة الحسنى بصفاقس”.
وطالبت بـ”التزام كافة الاطارات التربوية بالمدرسة المذكورة وخارجها بمرافقة هؤلاء الأبرياء وإحاطتهم نفسيا وبيداغوجيا لإنهاء السنة الدراسية في أحسن الظروف”.
وطمأنت النّقابة “كافّة الأولياء والرأي العام بأنّ هذا الجرم شاذّ لا يمتّ لمهنة التدريس ولا للمدرسين بأية صلة وبعيد عن الاخلاق والقيم الإنسانية النبيلة”، حاثّة منظوريها على التصدي لكل شكل من أشكال انتهاك واغتصاب حقوق الطفولة مهما كان نوعها وعدم التستر على ذلك والعمل على تكريس شعار المدرسة “أخلاق وعلم وعمل”.
وشدّدت على أن الاتحاد العام التونسي للشغل “لا يدافع عن مرتكبي مثل هذه الجرائم البشعة”، مؤكّدة أنّ المدرسة العمومية “بريئة من هذه الانتهاكات الشاذة” وأنها “صمام أمان لبناء مجتمع مُتماسك”.
وكانت الجمعية التونسية للأولياء والتّلاميذ قد استنكرت أمس الأربعاء جريمة الاعتداء بالفاحشة والتحرّش الجنسي بـ20 تلميذا من قبل معلمهم بإحدى المدارس الابتدائية بصفاقس، معتبرة أنّها “جريمة مشينة ومنافية لكل قيم الأخلاق”.