الشارع المغاربي: نددت النقابة الأساسية لـ”التجاري بنك” التابع للمجموعة المغربية التجاري “وفا بنك” بما اعتبرته” حملات تضليل وتشويه طالت البنك عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي”فايسبوك” متهمة اطرافا وصفتها بالمشبوهة وبالمعروفة بعدائها التاريخي للمؤسسة بالوقوف ورائها.
ونفت النقابة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ما يُروج حول اعتزام المجموعة مغادرة التراب التونسي مشددة على ان البنك التجاري التونسي ” لم ولن يكون ساحة لفض الخلافات السياسية والديبلوماسية ” مؤكدة انه ” مؤسسة تونسية خاضعة للقانون التونسي وفاعل اقتصادي مهم في النسيج المالي في تونس”.
واعتبرت النقابة ان البنك “يعيش مرحلة حساسة في تاريخه ” داعية اعوان واطارات البنك الى الالتفاف لحماية المؤسسة من الاشاعات التي تلاحقها” والتي قالت انه” لا أساس لها من الصحة وعدم الإنخراط في الحملات المسعورة التي تطالها” مطالبة بـ”عدم الزج بالبنك في الشأنين السياسي والديبلوماسي”.
وكانت مجموعة “التجاري بنك” قد نفت يوم امس الاثنين خبر انسحابها من تونس وهي اشاعة تناقلتها وسائل اعلام مغربية في اطار حملة ممنهجة على تونس .
ونقل موقع صحيفة “العمق” المغربية عن مصدر بمجموعة ” التجاري بنك” وصفه بالمسؤول نفيه صحة ما راج في وسائل إعلام بخصوص انسحاب المجموعة من السوق التونسية وتأكيده أن أمر الانسحاب غير وارد تماما لا سابقا ولا حاضرا.
واوضح أن البنك “مدرج ببورصة تونس” وان المجموعة الأم “التجاري وفا بنك” مدرجة هي الآخرى ببورصة الدار البيضاء” مشدد على ان أي تغيير استراتيجي بمثل هذا الحجم، يفترض مراعاة ضوابط قانونية ومصالح وحقوق المساهمين كبارا وصغارا سواء في تونس أو في المغرب او في الخارج بالنظر إلى وجود مساهمين دوليين في رأسمال المجموعة.
يشار الى ان صحيفة “الصحيفة” المغربية كانت قد أكدت يوم اول امس ان المجموعة البنكية “التجاري وفا بنك” تعتزم الانسحاب من تونس عبر فرعها “التجاري بنك تونس” معللة ذلك بما وصفته ازمة خانقة يعيشها الاقتصاد التونسي اضافة الى الأزمة الديبلوماسية المستجدة بين المغرب وتونس على خلفية استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد، زعيم جبهة “البوليساريو” ابراهيم غالي على هامش انعقاد منتدى اليابان افريقيا للتنمية “تيكاد 8″ بتونس.