الشارع المغاربي: اعتبر هيكل المكي القيادي بحركة الشعب اليوم الاربعاء 4 جانفي 2023 ان المبادرات السياسية الداعية لمغادرة رئيس الجمهورية قيس سعيد على غرار مبادرتي الدستوري الحر وجبهة الخلاص نوع من العبث وانها دعوات لمزيد تعفين المشهد السياسي وتعقيده.
وقال المكي في حوار على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على المبادرة التي اطلقها الدستوري الحر يوم امس ” هذا نوع من العبث ويزيد من تعميق الازمة وهذا ليس نوع من الحلول وانما هو يزيد من تعكير الازمة فهذا رئيس منتخب لا يمكن ان يغادر الا بقرار من الشعب عملا بمبدا توازي الصيغ والاشكال ولا يمكن الحديث عن مغادرة رئيس الجمهورية وهذه مسالة خطيرة وحركة الشعب حركة مسؤولة وحزب يهمه الاستقرار وامن الشعب ومثل هذه الدعوات من الدستوري الحر او من جبهة الخلاص هي لمزيد تعفين المشهد السياسي وتعقيده وليست حلولا واقعية …”
وبخصوص مبادرات المنظمات الوطنية قال المكي ” لا يمكن الحكم مسبقا على مبادرات لم تتبلور بعد وحركة الشعب تثمن اعتزام المنظمات الوطنية تقديم مبادرة لكننا نعتبر انه يجب ان تكون المبادرة من داخل 25 جويلية وانه لا يمكن الرجوع الى 24 جويلية واعتقد ان المنظمات الوطنية ابدت في خطاباتها وبياناتها تمسكها ب25 جويلية مع الاختلاف في ادارة المسار .
وذكر بان حركة الشعب مع 25 جويلية وبان لديها مع ذلك نظرة نقدية حادة للمسار باعتبار وجود ما وصفها بالعثرات الكبرى.
واضاف “رغم تحفظاتنا على مرسوم الانتخابات وعلى المسار اختارت حركة الشعب ان تكون مقاومتها لكل الانحرافات من داخل الدولة ومن داخل مسار 25 جويلية … اخترنا ان نقول لا لهذه الحكومة وان نقول لا لقانون المالية ولكل الانحرافات الموجودة …واعرج هنا على حديثنا عن حماية 25 جويلية حتى من قيس سعيد نفسه رغم اهمية الرئيس فشعب تونس اهم من قيس سعيد واهم من الجميع ثم اننا شركاء في الدولة التونسية ولا يمكن ان نكون على هامشها ولذلك نقول لقيس سعيد يجب ان يكون المسار تشاركيا من خلال جبهة 25 جويلية واتحاد الشغل لم يقل يوما ان ما حصل انقلاب وكذلك الهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان”.
وحول الدعوات لالغاء الدور الثاني من الانتخابات علق المكي بالقول ” اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع ..انطلاق العملية الانتخابية يجب ان يكمل لكن ينبغي استخلاص الدروس منه ومن ضعف المشاركة في الانتخابات وعلى الرئيس ان يفهم ان هناك استفتاء على ادارة 25 جويلية وليس على 25 جويلية والشعب مازال متمسكا بالفرصة ولكن له مشكل مع ادارة المسار وينتابه القلق على مصير 25 جويلية ويخشى فشل المسار ونحن الان في لحظة احباط وهو اخطر ما يكون ولذلك يجب ان نكمل المسار بهناته ونعود للمسالة الاساسية والشعب لم ينتخب لان خطاب جبهة الخلاص اقنعه وانما لان الشعب فقد الثقة في العملية السياسية برمتها …ولذلك علينا ان نقول ان التوجه المنفرد لرئيس الجمهورية خطأ يجب ان يصحح وان هذه الحكومة فاشلة يجب ان ترحل “.
وتابع ” لا يجب ان تكون المبادرات خارج سياق 25 جويلية ولا ينبغي ان تكون مطالبها السياسية تعجيزية واعتقد ان للمنظمات الوطنية من الذكاء ما يكفي لذلك وهي تقول في الاخير لرئيس الجمهورية انت قائد هذه المرحلة ولكنك لست وحدك من يصوغ مستقبل تونس فلنتشارك ..”
واعرب المكي عن اعتقاده بان يكون هناك تفاعل ايجابي من قبل رئيس الجمهورية مع هذه المبادرة مشددا على ان حلحلة الوضع والتقدم خطوة الى الامام يكونان بالانفتاح على هذه المنظمات الوطنية متابعا ” الحوار ليس كسابقيه وليس حوار اقتسام كعكة وترضيات وتوافقات مغشوشة هو حوار في قلب شواغل التونسيين حوار يقدم التونسي والمواطن وامن البلاد واستقرارها على كل شيء”.
واضاف “للتدقيق حركة الشعب تنتظر هذه المبادرات وتثمن الحراك السياسي عموما الا انها تنتظر المبادرات وحيثياتها حتى تقدم رأيها ونحن منفتحون على كل المبادرات التي تأتي من وطنيين والمبادرات التي تصب في خانة الشعب التونسي وبلا حسابات سياسيوية.”
