الشارع المغاربي: استبعد هيكل المكي القيادي بحركة الشعب اليوم الاربعاء 8 فيفري 2023 ان يكون ابراهيم بودربالة العميد السابق للمحامين الفائز في الانتخابات التشريعية الاخيرة مرشح الحركة لرئاسة البرلمان القادم مشيرا الى ان المرشح سيكون من كتلة الحركة وحلفائها في البرلمان.
وقال المكي في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام”:” لا يمكنني تقديم اسماء والقرار ان يكون المرشح من كتلة حركة الشعب وحلفائها في البرلمان ولم نتناقش بعد حول الاسم ويوم السبت المقبل هناك مكتب سياسي مهم جدا سوف يتطرق الى هذه المسائل….لا اعتقد ان يكون مرشحنا العميد ابراهيم بودربالة… نحن سنطرح تصورنا ونعطيه الامكانات الكافية ليقود الحزب وحلفاءه المرحلة القادمة التشريعية … ”
وذكر بان عدد نواب الحركة في البرلمان القادم لن يقل عن 31 نائبا وبان العدد قابل للزيادة مشيرا الى وجود طعون في النتائج والى اتصالات اجرتها الحركة مع عدد من الفائزين الى جانب مترشحين بادروا بالاتصال بالحركة مضيفا انهم يسعون لتشكيل كتلة اكبر حتى يتسنى للحركة خدمة الشعب مثلما تتصوره هي من خلال تنظيرها لتاسيس دولة الشعب…”
وحول تركيبة البرلمان القادم قال “طبعا هناك بعض من تسرب (غواصات) وهذا لا يمثل اشكالا كبيرا ونعتبر ان هذا ما اختاره التونسيون والتونسيات وسنتعامل معه ويدنا مفتوحة على ارضية معينة ..أرضية برنامجنا وتصورنا للمرحلة القادمة ويدنا ممدودة لكل من يؤمن بان 25 جويلية يمثل فرصة ولكل من يؤمن بان دوره التشريعي يمكن ان ينقذ الاقتصاد التونسي اساسا لاننا نعتبر ان اولوية الاولويات هي المسالة الاقتصادية والاجتماعية… لا يمكن الحديث عن ثورة وعن تغيير وعن تثوير وعن تقدم وعن ازدهار بوجود هذا الاقتصاد… هذا النظام الاقتصادي الريعي.. نظام العائلات… نظام الرخص ونظام البيروقراطية القاتلة .نحن نؤمن بدور الدولة الاجتماعي ولكن هذا الدور الاجتماعي لا يمكن ان يتحقق الا بخلق الثروة وهذا الاقتصاد لا يمكن ان يخلق الثروة …”
وتابع ” لا يمكن رفع الدعم بمثل هذه السهولة .. فما معنى رفع الدعم؟ هذه دعوة لتهديد الامن القومي التونسي وليست دعوة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي او غيره فهل ان الحكومة واعية بما تفعل؟ وهل يمكن في مثل ظروف التونسي الحالية ان نرفع عنه الدعم بشعارات فضفاضة مثل الدعم لمستحقيه وغيرها ؟.. للاسف تغيب عن الحكومة خطط حقيقية وتصورات وهي تعالج اليومي بلا اي تصور ولذلك قلنا يجب ان تكون هناك حكومة سياسية لها برنامج واضح وخطة واضحة ..”
وعاد المكي من جهة اخرى على البيان الذي كانت الحركة قد اصدرته اثر الزلزال الذي ضرب فجر الاثنين تركيا وسوريا قائلا ” …اولا اترحم على ضحايا الكارثة الطبيعية غير المسبوقة في وطننا العزيز سوريا وفي تركيا كذلك.. لان الانسانية لا تتجزأ والبعد الانساني لا يتجزأ عكس ما نرى في تصرف دول تتشدق بحقوق الانسان والديمقراطية ولكنها تكيل بمكيالين…. لتركيا كل المساعدات وكل فرق الانقاذ وسوريا لها الله… لذلك دعونا المجتمع الدولي والحكومة التونسية ورئيس الدولة والامين العام للامم المتحدة الى عدم توظيف ما هو سياسي وتصفية الحسابات السياسية في المحن الكبرى ونحن نطلب رفع العقوبات حالا عن سوريا وندعو رئيس الدولة لاعادة العلاقات بلا تأخير مع سوريا اذا كانت سيادتنا الوطنية التي نتشدق بها موجودة حقيقة فليكن اليوم وليس غدا اعادة العلاقات مع سوريا للوقوف الى جانب شعبنا لتجاوز محنته.”