الشارع المغاربي: علق سعيد بن زايد والي مدنين اليوم الاربعاء 12 اكتوبر 2022 على الاحتجاجات وحالة الاحتقان التي تعيشها مدينة جرجيس على خلفية حادثة غرق مركب مهاجرين غير شرعيين منذ اكثر من اسبوعين مؤكدا ان الولاية تتعامل مع الوضعية بطريقتها وبقدر عال من المسؤولية حتى لا تتطور الامور الى ما لا تحمد عقباه.
وقال الوالي في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام”: ” نتعامل برصانة وبمسؤولية كبيرة ونعلم حجم الحرقة لدى الاهالي ونحن على نفس الدرجة معهم لذلك هناك حد ادنى من التفاهم بيننا ولذلك نطلب منهم ان يتحلوا بحد ادنى من التعقل والا يرسلوا ابناءهم لرشق مقر المعتمدية بالحجارة مثلا او احراق الاطارات المطاطية في التقاطعات وغلقها وفي النهاية غلقها سيكون في وجوه اهالي جرجيس”.
واشار الى ان طلب الاهالي تمثل في التعرف على 4 جثث سبق دفنها مؤكدا انه تمت الاستجابة لهذا الطلب وان حاكم التحقيق اذن باستخراج الجثث وانه تم ايداعها في المستشفى.
وتابع قوله في نفس الاطار “المجهودات انطلقت ابان فقدان ابنائنا وكل مطالب الاهالي تجاوبنا معها ومنذ يومين تقريبا شرعنا في رفع عينات الحمض النووي من الاهالي لمقارنتها بعينات من الجثث التي تم استخراجها حديثا او الجثث التي تم دفنها وقمنا باستخراج 4 جثث وتم ايداعها في المستشفى بجرجيس… هذه هي الاجراءات التي طالب بها الاهالي…”
ولفت الى ان الاهالي يرغبون في معرفة هوية الجثث مؤكدا ان الادارة تعمل على ذلك .
وبخصوص اجراء دفن الجثث في مقبرة الغرباء الذي اثار غضب الاهالي اوضح الوالي ان الاجراء معمول في كل الجهات عندما يتعلق الامر بجثة مجهولة الهوية.
وذكر بان عدد المفقودين في الحادث يتراوح بين 16 و18 شخصا مشيرا الى انه التقى بالاهالي في 3 مناسبات.
واكد ان مجهودات البحث لم تنقطع سواء من قبل اجهزة الدولة المتمثلة في الحرس البحري وجيش البحر او المتطوعين من البحارة ومن اهالي جرجيس .
واعرب عن تعاطفه مع الاهالي وتفهمه الالم الكبير الذي يعيشونه مستنكرا ما يروج في الفضاء الافتراضي حول وصفه بالافتراء والكذب مؤكدا ان ذلك مؤلم جدا.