الشارع المغاربي: وجّه عدد من التونسيين العالقين بتركيا اليوم الاثنين 13 أفريل 2020 نداء استغاثة الى رئيسي الجمهورية والحكومة للعمل على اجلائهم في اقرب وقت بالنظر للظروف القاسية التي يعيشونها.

واكد مواطن تونسي يدعى محمد امين في مداخلة له باذاعة “الجوهرة اف ام” انهم تعرضوا اليوم امام مقر القنصلية التونسية باسطنبول الى الاعتداء بالعصي من قبل الامن التركي وانه تم اعتقال فتاة تدعى درة الحوايشي من القيروان وشاب يدعى اكرم بن حميدة من جهة سوسة.

واوضح انهم تجمعوا اليوم امام مقر القنصلية لانها انزلت قائمة للاشخاص الذين سيتم اجلاؤهم على متن طائرة للخطوط التونسية مشيرا الى ان القائمة تتعلق بغير المقيمين الذين علقوا بتركيا منذ يوم 18 مارس او بالطلبة وان سعر التذكرة يبلغ 1200 دينار تونسي. 

واضاف انهم تجمعوا امام القنصلية واحتجّوا نظرا لتجاهل مطالبهم مؤكدا ان القنصل طلب الامن التركي مؤكدا ان هذا الاخير جابههم بالغاز المسيل للدموع وبـ”الماتراك” وان الامر بلغ به  الى حد اقتحام مقر القنصلية رغم انها ارض تونسية يمنع عليه دخولها مستغربا من وجود عراقي يعمل بالقنصلية.

واشار الى ان ظروف التونسيين في تركيا سواء كانوا من المقيمين او من غير المقيمين صعبة للغاية والى ان العديد منهم يعانون من البطالة بعد ان تخلى عنهم ارباب عملهم في تركيا بالنظر للوضعية الاقتصادية مؤكدا ان الكثير منهم اصبحوا عاجزين عن توفير قوت يومهم وكراء مساكنهم وباتوا يجوبون الشوارع والساحات مبرزا ان من بينهم نساء واطفالا. 

وقدر محمد امين عدد التونسيين العالقين بتركيا من المرسمين بالسفارة فقط بنحو  200 شخص مؤكدا انه تعذّر على العديد من التونسيين الاخرين التحوّل للسفار ة او للقنصلية بسبب عجزهم عن التنقل من ولاية الى اخرى. 

ودعا المواطن السلطات التونسية الى انقاذهم والى ايجاد حلول لوضعياتهم على غرار بلدان اخرى وفرت اقامات لمواطنيها تعذرت عليهم العودة الى اوطانهم .