الشارع المغاربي: أكّدت وزارة الشؤون الخارجية اليوم الأحد 10 أكتوبر 2021 أنّ تونس “تدين بأشد عبارات التنديد والاستهجان التصريحات والتصرفات المشينة التي أتتها بعض الجهات والشخصيات السياسية التونسية بدعوة أطراف أجنبية للتدخل في الشأن الوطني الداخلي” في اشارة الى الرئيس الاسبق المنصف المرزوقي. وابرزت ان تونس تظلّ متمسكة بسيادتها وباستقلالية قرارها الوطني .
وجاء في بلاغ صادر عن الوزارة اليوم: “إنّ تونس التي تستعد لإحياء الذكرى 58 لعيد الجلاء، ذكرى تخلّد صمود الشعب التونسي واستبساله في معركة التحرر الوطني والتي توجت يوم 15 أكتوبر 1963 بإجلاء آخر جندي أجنبي عن الأراضي التونسية، تدين بأشد عبارات التنديد والاستهجان التصريحات والتصرفات المشينة التي أتتها بعض الجهات والشخصيات السياسية التونسية بدعوة أطراف أجنبية للتدخل في الشأن الوطني الداخلي والتحريض على تونس لتعطيل المسار التصحيحي للتجربة الديمقراطية والمسّ من سمعة البلاد وإرباك علاقاتها وصداقاتها الخارجية”.
وأضافت “إن تونس التي تؤكد التزامها التام بحماية الحقوق والحريات ولاسيما حرية التعبير، تستغرب صدور مثل هذه التصريحات عن شخصيات تحملت سابقا مهام سامية في الدولة، كان الأحرى بها التحلّي بروح المسؤولية لاسيما في هذا الظرف الدقيق الذي تحتاج فيه البلاد إلى المزيد من الالتفاف حول المصلحة الوطنية وإعلائها فوق الحسابات الشخصية الضيقة، بما يستجيب لتطلعات وآمال الشعب التونسي وللذود عن وحدة بلادنا وحرية خياراتها الداخلية”.
وتابعت “إن تونس التي تظلّ متمسكة بسيادتها وباستقلالية قرارها الوطني، تحرص كل الحرص على صون علاقاتها مع كل شركائها الدوليين على أساس الندية والاحترام المتبادل، لا تقبل أبدا التدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل من الأشكال”.
وكان رئيس الجمهورية المؤقت السابق المنصف المرزوقي قد ادلى يوم امس بتصريحات خطيرة من العاصمة الفرنسية باريس تضمنت تحريضا واضحا ودعوة السلطات الفرنسية للتدخل في الشأن التونسي عبر مطالبتها بانهاء ما اسماه بانقلاب قيس سعيد على الديمقراطية معتبرا انه من غير الممكن ان تدعم فرنسا دكتاتورية.
ورد قيس سعيد على المروزقي عبر اتهامه ضمنيا بانه يسعى لتعطيل تنظيم تونس قمة الفرنكوفونية .
يذكر ان الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري دعا لايقاف الراتب الذي يتحصل عليه المرزوقي بصفته رئيسا سابقا والمقدر وفق قوله بـ30 الف دينار.