الشارع المغاربي: ردت سهام البوغديري نمصية وزيرة المالية والاقتصاد والتخطيط بالنيابة اليوم السبت 18 نوفمبر 2023 على الاتهامات الموجهة للحكومة بالتخلي عن دعم المواد الاساسية بصفة مقنعة معتمدين في ذلك على رقم ورد في ميزانية سنة 2023 منتقدة ما يروج عبر عدد من المنابر الاعلامية او على ألسنة بعض الخبراء مؤكدة انه غير صحيح واصفة مقارباتهم بالسطحية ومتهمة اياهم بترويج مغالطات.
وقالت الوزيرة في ردها على استفسارات النواب اليوم خلال الجلسة العامة المخصصة للنظر في مشروع ميزانية الدولة والميزان الاقتصادي لسنة 2024 “اريد ان اوضح ايضا مسألة بصفة كلية وهي مسألة كثيرا ما يتم التطرق اليها في بعض المنابر الاعلامية ومن طرف بعض الخبراء وهي ان الدولة انفقت مبلغا زهيدا في الدعم سنة 2023 يقدر بحوالي 470 مليون دينار وهو كلام غير صحيح لان مقارباتهم سطحية ولا يرون كيف عالجنا موضوع الدعم وسمعت نفس السؤال المتعلق بمسألة الدعم من قبل احد النواب.” واردفت قائلة” تم في تنفيذ ميزانية 2023 انفاق في حدود 473 مليون دينار كمصاريف بعنوان دعم المواد الاساسية واعتبر البعض ان المبلغ ضعيف وانه يترجم رفع الدعم وان الحكومة رفعت الدعم بصفة مقنعة …بكل صراحة ومع كل احترامي للخبراء الذي قدموا المغالطات اقول لهم ان هذا تحليل سطحي يدل على عدم دراية بمنظومة الدعم التي تقوم على مبدا التعويض لان هذا الرقم هو جزء بسيط جدا من المبالغ التي تم صرفها الى حد الان لمنظومة الدعم …وما ينبغي ان يعرفه الجميع ان هناك عدة متدخلين في منظومة الدعم اولهم ديوان الحبوب …”
واضافت ” كيف تولى ديوان الحبوب سنة 2023 تغطية مصاريف توريد الحبوب في ظل تراجع الصابة والتغيرات المناخية والجفاف ؟ اول فاعل في منظومة الدعم هو ديوان الحبوب الذي يقوم بدوره وهو تلبية احتياجات التونسيين من الحبوب …ويمول كل ذلك من خلال تسبقات على مصاريف الدعم من الميزانية وكذلك من خلال تمويلات خارجية وديوان الحبوب تحصل سنة 2023 على تمويلات خارجية مباشرة موجهة لتمويل الواردات من الحبوب وبطبيعة الحال فانه سواء قام بتمويلات مباشرة او بضمان مباشر من الدولة فدائما الدولة هي التي تتكفل بالنفقات عبر الية التعويض”.
وتابعت” لا ننسى ايضا انه تتدخل في منظومة الدعم الى جانب ديوان الحبوب اطراف اخرى مثل المطاحن والمخابز ومصنعي العجين والحليب وغيرها واستغل هذه الفرصة لاشكر الشرفاء الذين يعملون في هذا القطاعات والذين لم ينخرطوا في الاحتكار والمضاربة والمتاجرة بقوت المواطن ووقفوا الى جانب الدولة لتوفير كل هذه المواد واقول صحيح انهم مرتبطون بالدولة في منظومة الدعم والدولة متعهدة بخلاص مزوديها ونحن بصدد التفاعل معهم عبر تسبقات كل شهر وهذا لا نخفيه واحيانا تعترضنا مشكلة سيولة ونتوصل الى ايجاد الحلول مع كل المزودين الذين لديهم مبالغ متخلدة بذمة الدولة”.