الشارع المغاربي: طمأن وزير التربية محمد علي البوغديري اليوم الجمعة 19 ماي 2023 بان الامتحانات الوطنية ستجرى في مواعيدها وبانه لن تكون هناك سنة بيضاء ولا ارتقاء الي مؤكدا ان الحوار متواصل مع الاطراف الاجتماعية وانهم ماضون في اتجاه التوصل لاتفاق بين ممثلي الاساتذة وكذلك ممثلي المعلمين لتفادي اي ارباك للامتحانات الوطنية والسنة الدراسية.

وقال البوغديري في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام”: “نتواصل مع الطرف الاجتماعي وهناك حوار لم يتوقف ونحن ماضون في اتجاه التوصل لاتفاق بين ممثلي الاساتذة وان شاء الله كذلك مع ممثلي المعلمين لتفادي ادخال اي ارباك على الامتحانات الوطنية وعلى السنة الدراسية وهناك اشكاليات قديمة نحن بصدد معالجتها …اريد ان اطمئن عموم المواطنين والعائلات التونسية بان الامتحانات الوطنية ستمر وستكون ناجحة وسوف يشارك فيها الاساتذة والمعلمون في المراقبة وفي الاصلاح وفي كل مراحلها .. ومن الطبيعي ان تكون هناك مطالب اجتماعية ونحن بصدد تدارس امكانيات حلها والاستجابة للحد المقبول منها…. فلا فزع ولا يجب ان نفزع ونحن سنتوصل لاتفاق يضفي على المناخ الاجتماعي السلامة اللازمة والاطمئنان لكل التلاميذ..”

واضاف” لا وجود لسنة بيضاء ولا لارتقاء آلي… سوف نتوصل الى الاتفاق وسوف تعود الاعداد بالاتفاق طبعا ولكن ايضا هناك القانون.. والقانون يستوجب ان تعود الاعداد وان نمكن ابناء شعبنا منها… صحيح نواصل التفاوض والحوار والبحث عن حلول ولكن نحن دولة وهناك دولة قوية وماسكة بزمام الامور ولا مجال للمساس بمستقبل ابنائنا او ارباكهم وهذا ما تتفهمه ايضا الاطراف الاجتماعية التي تريد بدورها ان تكون في دولة بها قانون وهي بدورها حريصة على احترام القانون ونحن حريصون على للمرور للفترة القادمة بنجاح حتى لا ننغص على ابنائنا فرحة النجاج في الامتحانات” .

وتابع “… كل استجابة وكل حركة نقوم بها هي باشراف رئاسة الحكومة وبحضور وزيرة المالية ولكن ايضا بالتنسيق والاستشارة وبمتابعة دقيقة من رئيس الجمهورية ..حجب الاعداد يقلق كل التونسيين وعلى رأسهم الرئيس لانه المسؤول الاول عن البلد ومن الطبيعي ان يشعر بكل ما يقلق ابناء مواطنيه وشعبه …ولكن رئيس الجمهورية يؤكد احترامه الشديد للمدرسين ولاعوان الاسرة التربوية كلها ولكل العاملين بالفكر والساعد ويريد لهم ان يكونوا في وضع افضل ولهم مقدرة شرائية افضل وان شاء الله البلد يتقدم ويتطور ونتجاوز كل الاشكاليات… ولكن مثلما تعلمون تمر البلاد بظروف مالية صعبة نتيجة السنوات العجاف التي مرت ونتيجة ما عانت الميزانية العمومية …لسنا في وضع عناد فمن يتحمل المسؤولية لا يعاند ولسنا في وضع تهديد …فلا احد يهدد شعبه ولكن يجب ان نفهم انه لا يمكن ان نعيش معا الا بالقانون والدولة فيها قانون …ولكن نريد ايضا ان يكون المناخ الاجتماعي سليما … ولا ننسى ان للمدرسين ايضا ابناء يجرون الامتحانات ونريد لهم النجاح وان شاء الله ما ثمة كان الخير ….”