الشارع المغاربي-منى المساكني: انتهت زيارة الوفد الحكومي الى واشنطن يوم امس السبت 8 ماي 2021 دون وضوح الرؤية بخصوص اتفاق القرض الذي طلبت الحكومة ابرامه مع صندوق النقد الدولي بقيمة 4 مليارات دولار.
ومنذ الزيارة التي انطلقت يوم 3 ماي الجاري، اصدرت وزارة المالية بيانين خشبيين الاول حول اللقاء مع ممثلي صندوق النقد الدولي والثاني مع رئيس البنك الدولي مع نشر التغطية الصحفية للزيارة بصوت واحد للقناة الوطنية الاولى عبر متعاون في واشنطن لا تبعد عن التغطيات ” النوفمبرية” المضللة .
ورافق الزيارة جدل واسع، واعتبرت بمثابة تبديد للمال العام خاصة في ظلّ ورود انباء عن تنظيم بقية الاجتماعات مع النقد الدولي من مقر سفارة تونس بواشنطن عبر تقنية “زووم” .
ورغم محاولات عقد نفس الاجتماعات عن بعيد عن طريق “اصدقاء القصبة” ووصل الامر الى حدّ التهجم على الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان الذي كان قد كشف ان المفاوضات تمت عبر تقنية “زووم” ، اكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان خلال حضورها في “برنامج تونس ” مع الزميلة مريم بلقاضي يوم اول امس الجمعة ان الاجتماعات عقدت فعلا عن بعد .
ورغم اهمية المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وخطورة مضامين وثيقة الاصلاحات التي توجهت بها الحكومة وقدمت كمنطلق لبرنامج الاصلاحات ، فان تكتما يرافق هذه المفاوضات الموصوفة بالعسيرة .