الشارع المغاربي: كشف وفد الكونغرس الامريكي الذي التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم اول امس الاحد انه نقل لسعيد القلق الذي قال ان من اسماهم بـ” قادة بارزين في المجتمع المدني” أعربوا عنه خلال اجتماعاته به بخصوص وضع الديمقراطية بتونس .

ولفت في تصريح مشترك حمل توقيع كلا من كريستوفر كونز وروبرت بورتمان ودايفد برايس وكريسي هولاهان الى المساعدات الامريكية التي وجهت الى تونس منذ سنة 2011 والتي بلغت ملياري دولار ملمحين لامكانية الغائها في صورة تواصل ” تفويض المؤسسات الديمقراطية” .

وجاء في التصريح ” كنا في زيارة الى تونس ضمن وفد عن الحزبين ( الديمقراطي والجمهوري) ويمثل مجلسي الشيوخ والنواب بهدف التأكيد مجددا على شراكتنا طويلة الأمد والعميقة بين البلدين . وعلينا كشركاء أن نتحمل مع بعضنا مسؤولية التزاماتنا وأن نتصدى بشكل أفضل لتحديات مجتمعينا المتفتحين والحرين . لقد ألهمت تونس العالم سنة 2011 عندما أدت الاحتجاجات السلمية الواسعة الانتشار إلى سقوط نظام بن علي وإنهاء عقود من الحكم الاستبدادي وإطلاق حقبة جديدة من الحرية والديمقراطية. اليوم تشهد هذه الديمقراطية منعطفا حرجا وخلال زيارتنا التقينا قادة بارزين في المجتمع المدني للانصات لشواغلهم بشأن الديمقراطية بتونس . وقد عبر العديد من التونسيين عن قلقهم ازاء جهود الرئيس سعيد المأساوية لإصلاح الدستور ، بما في ذلك استبدال العديد من القضاة وتعليق عمل البرلمان. التقينا بالرئيس لإثارة هذه القضايا لفهم اجراءاته وإصلاحاته السياسية الأخيرة بشكل أفضل. لقد شجعنا التزام الرئيس سعيّد بإجراء انتخابات تشريعية شاملة في شهر ديسمبر وحماية حرية التعبير والتنظم. هذه الالتزامات أساسية لمستقبل تونس الديمقراطي. 

وتابعوا في تصريحهم ” دعمت الولايات المتحدة تونس منذ 2011 بقوة وقدمت لها أكثر من ملياري دولار من المساعدات التي انتفع بها الشعب التونسي بشكل مباشر في المجالات الاقتصادية والتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية. وان كنا نعتزم مواصلة شراكتنا القوية ، فإن الجهود المبذولة لتقويض المؤسسات الديمقراطية بتونس تهدد بالتأثير على علاقتنا وعلى المساعدة الأساسية التي نقدمها لتونس” .
وختموا التصريح بالقول “من جهتنا لدينا أيضًا عمل يجب القيام به في الداخل لتعزيز مؤسساتنا الديمقراطية والحفاظ على ديمتوتها ونامل عبر التواصل المفتوح والصادق ان تعمل دولنا معًا على حماية الديمقراطية و حقوق وحريات مواطنينا”.