الشارع المغاربي: علق احمد ونيس الديبلوماسي ووزير الخارجية الاسبق اليوم الاربعاء 29 ماي 2024 على اعلان تونس قبل ايام تعيين الديبلوماسي طارق بن سالم امينا عاما جديدا لاتحاد المغرب العربي خلفا للطيب البكوش معتبرا ان التعيين جاء بصفة متاخرة وانه مع ذلك ضمانة لمستقبل اتحاد المغرب العربي مشددا على اهمية هذا الهيكل مذكرا بان لكل افريقيا منظمات اقليمية ناشطة وبان شمال افريقيا ظل استثناء.
وقال ونيس في مداخلة على اذاعة “اي اف ام” في نفس الاطار :” المغرب معنية مباشرة بهذا التعيين الجديد لان مقر الاتحاد يوجد في المملكة منذ تاسيسه وثانيا فالطيب البكوش لم يبق اساسا في منصبه الا بطلب ملح من الملك محمد السادس لان نيابة البكوش انتهت منذ اكثر من سنة وكان قد راسل جميع الدول المعنية ومحمد السادس قال له ان تونس هي التي ترشح الامين العام … وتونس تأخرت ويقول لي الطيب البكوش شخصيا انه راسل رئيس الجمهورية مرات وطلب مقابلته ولم يستجب رئيس الجمهورية في الاسراع بتعيين خلفا له…”
واضاف “وتم استدراك الامر بصفة متاخرة ولكن الحمد لله هذا يطأمننا حصنا للمستقبل البعيد ولو انه لا يمكن للاتحاد بحكم السياسة الجزائرية ان يكون له نشاط ..هناك تجميد للعضوية الجزائرية ولكن على الاقل كسبنا ضوء اخضر من الجزائر حتى لا يضمحل هذا المكسب المهم الذي هو اتحاد المغرب العربي وهو ضمان للمستقبل مهما كانت اليوم المصاعب امامنا لتنشيط المغرب العربي الكبير وكم نحتاج الى ذلك الان فلكل افريقيا منظمات اقليمية ناشطة من خلالها لكن الله غالب شمال افريقيا مجمدة بحكم السياسة الجزائرية كما تعلمون …”
وبخصوص زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد الى الصين قال ونيس “بالنسبة للصين لكل منطقة في العالم وزن استرتيجي الصين تهم باي بقعة في العالم ولا يجوز ان تعتبر شمال افريقيا مهمشا او بعيد عن اهتماماتها… ثانيا العلاقات الاقتصادية وقدرات تونس ليس قوية واهم ما نصدره هو الفساط ولنا تعاون تقليدي في الفسفاط والصين أسست صناعة فسفاطية تستورد منها الفسفاط من تونس بحيث ان الصين تبقى بالنسبة لتونس قطب من اقطاب الميزان الاستراتيجي العام لانها هي بدورها مهتمة باستقرار شمال افريقيا وبتواجدها الاقتصادي في شمال افريقيا وفي جنوب اوروبا …كما ان تونس تحتاج اكثر فاكثر الى تعديل الميزان الاستراتيجي مع الغرب يعني الشركاء التقليديين في اوروبا وفي الولايات المتحدة الامريكية الذين هم بصدد الطغيان والتسبب في احراج تونس من خلال تحالفهم مع اسرائيل وعدم الوقوف امام الهجوم الاسرائيلي الذي تجاوز كل حدود القوانين والاداب والاخلاقيات ..فالتعديل مع الصين بالنسبة الى توسن امر مهم ويمكن ان نجد مع الصين ما يمكن من رفع بعض الشروط لتخفيف الهموم عن الشعب الفلسطيني….انا في اعتقادي ان زيارة رئيس الدولة الى الصين لا تستبعد الازمة الفلسطينية وقد يكون من ورائها استنجاد لمعاجلة القضية …”
واضاف “ان يتم تركير صلة مباشرة بين تونس والصين هذا يستجيب اكثر للحاجات الصيينة التي تحتاج للتواجد في شمال افريقيا وفي جنوب اوروبا ولكن يمكن للصين ايضا ان تنشط بعض المشاريع المستقبلية الهامة لتونس على غرار مشاريع الطاقة البديلة وتحلية المياه …”
يذكر ان وزارة الشؤون الاجتماعية كانت قد اعلنت مساء يوم اول امس الاثنين انه ” تقرر تعيين الدبلوماسي التونسي طارق بن سالم أمينا عاما لاتحاد المغرب العربي لمدة ثلاث سنوات بداية من 1 جوان 2024.
واوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها ان ذلك جاء وفقا لمقتضيات معاهدة تأسيس اتحاد المغرب العربي لسنة 1989 وباقتراح من رئيس الجمهورية قيس سعيد وبعد موافقة جميع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد.