الشارع المغاربي – ونيّس: ما قامت به إيران درس عظيم للعالم العربي وما حصل يُعيدنا لأجواء الحرب الباردة

ونيّس: ما قامت به إيران درس عظيم للعالم العربي وما حصل يُعيدنا لأجواء الحرب الباردة

قسم الأخبار

15 أبريل، 2024

الشارع المغاربي: اعتبر احمد ونيس الديبلوماسي ووزير الخارجية الاسبق اليوم الاثنين 15 افريل 2024 ان ما قامت به ايران يوم السبت بالرد على استهداف قنصليتها في سوريا “درس عظيم للعالم العربي” مبرزا ان الدول العربية كانت معدومة استراتيجيا في المنطقة منذ 7 اكتوبر الماضي وان ايران لم تترك نفسها في نفس الوضعية.

وقال ونيس في مداخلة على اذاعة “اكسبراس اف ام ” في معرض تحليله لتداعيات الرد الايراني على استهداف قنصليتها بسوريا”:” الدول العربية كانت معدومة استراتيجيا في المنطقة منذ 7 اكتوبر وما الفائدة من جيوش عربية لا تصدر عنها رصاصة واحدة …؟ وايران لم تترك نفسها في نفس الحالة ولما تم الاعتداء عليها ردت الفعل وهذا درس عظيم للعالم العربي …..العرب من المغرب الى المشرق والخليح معدومون استراتيجيا يعني ما يوازي صفر استراتيجي اما ايران فلم تترك نفسها بما يوازي صفر استراتيجيا بالقياس بالقدرات العربية والتي قدمت مزايا للغرب واستغلها الغرب لحل مشاكله مع الدول الاسلامية بما فيها افغانستان ولكن لما كانت الحاجة ملحة لها لحماية الحقوق الفلسطينية كانت معدومة ومفقودة…تماما”.

واضاف”ايران واعية منذ سنوات بانها مستهدفة والغرور المحيط بها يسعى لكي تسقط في الفخ والجميع في الغرب سعوا حتى ترتكب ايران عملية تبرر ضربة مضادة للقضاء على برنامجها النووي وتكون اخر دولة لها قدرة لضرب اسرائيل …لايران وعي عال بالمحيط الخطير الدائر بها بحيث لما تكررت الاستفزازات الاسرائيلية وكان اخرها استهداف قنصليتها بدمشق قامت بالرد وتمسكت قانونيا بحق الدفاع الشرعي عن نفسها ولم تخرج عن منطق الدفاع الشرعي لان ذلك منطق قوي …واختارت ضربة عسكرية متصلة بالهجوم الذي استهدف قنصليتها ولم تضرب اهدافا مدنية ولما انتهت من العملية سارعت الى القول ان الامر يقف عند ذلك الحد…. وكان شرعيا ان تقوم بواجبها وهي فرضت ان تقفل العملية وما جرى في مجلس الامن في اليوم الموالي يعني يوم امس الاحد هو ان التأويل عند اسرائيل وحلفائها ان العملية لا تقف عند هذا الحد وان الضربة الايرانية هي انطلاقة لسلسلة من الهجومات والتي من غير المستبعد ان تتحول الى حرب والى حد الان مازلنا في انتظار تحقيق تسديد الضربات الغربية ويمكن ان تقف عند ذلك الحد كما يمكن ان تدفع الولايات المتحدة الى هذا ولكن هذا ليس نفس توجه اسرائيل ولا بريطانيا ولا فرنسا …”

وتابع ” لاول مرة تنفذ ايران ضربة مباشرة لاسرائيل ولم تكن في السابق تتدخل بضربات مباشرة بحيث ان دخولها يجعل اسرائيل تقطع مرحلة استراتيجية جديدة لانه من المعروف تاريخيا ان لايران احتياطا كبير وانها لا تتدخل الا عند ضمان النجاج بحيث انه من الظاهر انها استشارت هذه المرة الصين وروسيا قبل تحقيق ضربتها بحيث انها ليست معزولة والخطب المتبادلة يوم امس في مجلس الامن تؤكد ان روسيا والصين لن تتركا ايران معزولة …. المهم اليوم وكأن هناك صفين واضحان وكأنها حرب باردة… مجموعة قوى عالمية وراء صف ايران هي الصين وروسيا ومجموعة ثانية وهي المجموعة الغربية في صف اسرائيل والمجموعيتان في مواجهة شديدة تذكرنا بالحرب الباردة بحيث ان الدعم يتجاوز تموقع اسرائيل وكذلك تموقع ايران… هناك مواجهة قوية يمكن الا تقف عند هذا الحد ولا ننسى ان ايران مستهدفة منذ سنوات بخصوص منشآتها النووية التي تواصل ابحاثها فيها وقد تكون هذه هي المناسبة التي ينتظرها حلفاء اسرائيل حتى يكون الرد والذي هدفه في الواقع القضاء على القدرات النووية لايران …”


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING