الشارع المغاربي: جدد حاتم المزيو عميد المحامين اليوم الثلاثاء 9 جانفي 2024 التاكيد على ان صوت المحاماة كان عاليا وليس خافتا في الذود عن الحقوق والحريات عكس الاتهامات الموجهة اليه والى مجلس الهيئة مؤكدا ان هناك من يريد جر المحاماة الى معركة سياسية في مواجهة السلطة متهما بعض المحامين غير المباشرين المتواجدين بالخارج بالاساءة اليه و للهيئة عبر صفحات وصفها بالمأجورة معتبرا من جهة اخرى ان ما حصل مع الاستاذ البشير الفرشيشي يوم الجمعة الماضي مهزلة وفضيحة كبيرة وعيب كبير ليس في حق المحاماة فحسب وانما في حق الوطن.

وقال العميد في حوار على اذاعة “اي اف ام” ردا على الاتهامات الموجهة للهيئة و اليه شخصيا بالتخاذل في الدفاع عن الحقوق والحريات خاصة في ما يتعلق بالمحامين الموقوفين في عدد من القضايا:”اعتبر على العكس من ذلك ان الهيئة كانت وفية لمبادئها وثوابتها في الدفاع عن الحق في الحريات وعن الديمقراطية وعن دولة يُحترم فيها القانون وحق كل المواطنين في دولة تحترم فيها الاجراءات والضمانات وصوت المحاماة التونسية كان دائما وابدا عاليا وما يروج غير صحيح بل اصبح هناك بعض المزايدات وحتى استهداف لشخص العميد ونرى كيف تم احداث صفحات بالخارج بالمناسبة للاساءة للعميد ولمجلس الهيئة بصفة مباشرة لاغراض سياسية واضحة والبعض منها من قبل اطراف سياسية واضحة …. من حق دليلة مصدق الانتقاد ولكن اولا تنتقد في اطر ونحن لنا اطرنا وهياكلنا وليس بهذه الطريقة التي فيها لبس واساءة فنحن لنا اخلاقيات وتقاليد وانا كنت من الذين نابوا الزميلة دليلة وحتى لما احيلت على التحقيق قدمت اعلام نيابة في حقها وكلفت الاستاذ البشير الفرشيشي الذي هو رئيس هيئة الدفاع عن الدفاع في مجلس الهيئة للحضور هو والاستاذ كمال بن مسعود للدفاع عنها وهذا هو دورنا وليس ذلك مزية وهذه اللجنة احدثت في عهدتي واصبحت قارة وهي من اللجان التي احدثها مجلس الهيئة ايمانا منا بان المحاماة تستهدف احيانا واللجنة تشمل جميع المحامين الموقوفين وكنا قد حضرنا وتولنا النيابة عنهم ودافعنا عنهم باحترافية ….”

واضاف ” هناك ربما من يريد استغلال بعض الظروف لغايات سياسية ونحن لا نمارس السياسة وهذا ما قلناه منذ اول يوم بل نحن نقوم بدور وطني ودور حقوقي ومن يريد ممارسة السياسة فهذا من حقه وليس عيبا ونحن نؤمن انه من حق كل السياسيين سواء كانوا محامين او غيرهم ان ينشطوا في اطار ديمقراطي وان يكون صوتهم عاليا ونحن ندافع عنهم في هذا ولكن لما تكون هناك شبهة حولهم لا يجب ان يركبوا على الهيئة والتي لا يتذكرونها الا عندما يكونوا عرضة الى شبهة او لاحالة فلا احد منهم تذكر المحاماة ولا البلاد لما امسك بالسلطة لاني اعتبر ان البلاد والمحاماة سواء وان مصلحتهما واحدة … فالمحاماة ناضلت منذ اكثر من 120 سنة من اجل الاستقلال ومن اجل بناء الدولة ومن اجل الديمقراطية وناضلت ضد الاستبداد واليوم تواصل النضال … لا احد يمكنه تقديم دروس لنا ونحن نلعب دورنا ونعمل من اجل المصلحة الوطنية وليس القطاعية …ولن نرضى بان توظف المحاماة سياسيا من اي كان.. لن نقبل ذلك .. سواء كانوا احزابا او السلطة او من غيرها فالهيئة مستقلة وقرارها مستقل وهي تمثل جميع المحامين وليس شخصا او اثنين او حزبا والذين مثلما قلت عندما امسكوا بالسلطة لم يصلحوا لا البلاد ولا المحاماة التي تعاني …”

وتابع ” لنا مجلس هيئة غدا وانا من دعا اليه واعود واقول ان ما يقال غير صحيح ونحن نُبنا عن عبير موسي وعن غازي الشواشي وعن رضا بلحاج ودافعنا عنه …والاستاذ رضا بلحاج الان مودع في السجن واتقبل منه كل نقد رغم ان كلامه غير صحيح وقد دافعنا عن الموقوفين وقلنا انه تم خرق الاجراءات وانه لم يتم احترام اجراءات الفصل 46 وقلنا ان هذا يمس بالحريات وقلنا انه من المفروض على السلطة ان تتراجع وشددنا على ضرورة احترام الاجراءات …وصوتنا عال وليس خافتا ولكن هناك من يريد جر المحاماة الى طُرح وعركة سياسية واضحة ضد السلطة بمنطق ان ما حصل انقلاب على الدستور وان هذا رئيس غير شرعي ( في اشارة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد) فهل هذا كلام ؟وهل هذا دور المحاماة؟ نحن دائما نحترم المؤسسات ولا وجود لعميد لم يحترم المؤسسات … ننتقد ونكون وسيلة ضغط لكن ليس بمثل هذه الطريقة ومن غير المعقول ان تتحول المحاماة لتعمل طرح سياسي بهذه الطريقة المبتذلة… هذا ليس دورنا يريدون جر المحاماة الى هذه المعركة وصفحات مأجورة والبعض منها لمحامين غير مباشرين موجودين في الخارج منذ اكثر من سنة ومن المفروض ان وضعيتهم اصبحت غير قانونية لانهم لم يباشروا منذ اكثر من سنة واعدوا صفحات لسب العمادة وغير صحيح ان مشكلتهم الاستاذ البشير الفرشيشي او الدفاع عنه .. هؤلاء يمارسون السياسة . لا يمكن لاحد المزايدة علينا ونحن اناس عقلاء وليس هذا هو دورنا …..”

وبخصوص ما حصل مع الاستاذ البشير الفرشيشي قال العميد “ما حصل مع البشيرالفرشيشي يوم الجمعة الماضي فضيحة ومهزلة كبيرة وعيب في حق بلادنا وليس في حق المحاماة فقط ومن يعتقد انه وجه رسالة الى المحاماة فانه وجهها الى كل البلاد وراينا الهبة الكبيرة لكل المواطنين الذين رفضوا المساس بشخصية اعتبارية مثل الاستاذ الفرشيشي ..فهذا الاخير تاج على رؤوسنا لانه اولا مربي اجيال للمحاماة والقضاة وحتى السياسيين وما حصل عيب في حق بلادنا وانا اعرف ان رئيس الجمهورية رفض ما حصل وعبر بصفة واضحة عن رفضه وهو طبعا لا يتدخل في القضاء ….”