الشارع المغاربي: أكّد النائب عن حركة النهضة نور الدين البحري اليوم الخميس 20 ماي 2021 أنّ الحركة ترحب بتمرير قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل العطلة البرلمانية مذكّرا بأنّها تعتبر التطبيع خيانة عظمى.

وقال البحيري خلال حضوره ببرنامج “90 دقيقة” على اذاعة “اي اف ام” عن القضية الفلسطينية ومسيرة يوم امس لدعمها قال البحيري “القضية الفلسطينية هي قضية وطنية تهمّ الأمّة وتهمّ مستقبل العالم ومستقبل الانسانية بصفة عامّة ولا يجب أن يسقط التعامل مع القضايا الكبيرة في السفاسف والجزئيات والتفاهات واذا أردنا مساندة الشعب الفلسطيني وأن نساهم في ايقاف المجزرة التي تُرتكب في حقّه وفي حق القدس وإذا أردنا أن نكون في مستوى المسؤولية ومستوى الجريمة والمجازر التي تُرتكب والأسلحة الفتاكة التي تُستعمل فلا يجب ان نُركّز على من حضر ومن لم يحضر والمطلوب في الاصل هو صف وطني واحد من أجل قضيّة تهمّ كلّ الأطراف ويجب ان نتعالى على الجزئيات والحسابات ونحن تُشرفنا المشاركة مع الاتحاد العام التونسي للشغل والمنظمات الوطنية في مسيرة يوم أمس وهذا واجب”.

واضاف”رأيت في المسيرة قيادات حزب امل وامين عام اتحاد الشغل ورئيس منظمة الأعراف وعميد المحامين وحركة النهضة…الآخرون لا أعلم أين ذهبوا …الناس الذين حاولوا ايجاد مبررات لافشال المسيرة واضعافها في الحقيقة هم يخدون العدو الصهيوني والمجزرة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني…من تهمه فلسطين ودمائها ومقدساتها لا يهتم بمن يحضر معه”.

وحول سن قانون لتجريم التطبيع قال البحيري ” لا بيع وشراء في القضايا المبدئية ويوم امس قلنا شكرا للاتحاد ولامينه العام للدعوة لهذه المسيرة الوطنية ومستعدون من اجل قضايا الشأن الفلسطيني والدفاع عن شعبنا ومقدساتنا ووجودنا ان ندفع كل الاثمان المعقولة ولو أرواحنا ولذلك موقفنا مبدئي لا للتطبيع والتطبيع خيانة عظمى ويا اهلا وسهلا بفكرة تمرير قانون تجريمه قبل العطلة البرلمانية وكل ما يحمل مصلحة للبلاد وتصد للتمدد الصهيوني فنحن معه ومنذ ولدنا كبرنا على ان القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية وعلى ان فلسطين ليست ملكا للفلسطينيين فقط بل نحن معنيون بها ونحن طرف في هذه المعركة وتمدد الكيان الصهيوني ونجاحه في تدمير المقاومة الفلسطينية يعني نجاحه في تدمير تونس وكل دول المنطقة”.

وتابع “نتمنى ان يكون للولايات المتحدة الامريكية دور ايجابي في ردع العدوان الاسرائيلي والحد من جرائم التطهير العرقي والابادة التي لا تليق بالانسانية وبالتاريخ وبالقيم التي تؤمن بها الولايات المتحدة وشعبها وان تحمي شعبا من المفروض اليوم ان تحميه المنظمات الدولية وكل دول العالم”.