الشارع المغاربي – نجوى علي : أكد الامين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي أن المواطن التونسي عاقب الاحزاب الكبرى في الانتخابات البلدية بعزوفه عن التوجه الى مكاتب الاقتراع معتبرا ان نسبة المشاركة كانت” دون المأمول”.
وعبر الشواشي اليوم الاثنين 7 ماي 2018 في تصريح لـ”الشارع المغاربي” عن رضاه عن نتائج التيار الديمقراطي مبرزا ان الحزب اصبح القوة السياسية الثالثة في تونس رغم أنه لم يشارك الا بـ 72 قائمة بين حزبية وائتلافية قائلا “حصلنا على عدد من المقاعد يتجاوز عددد كل الاحزاب الاخرى دون احتساب المستقلين”، مشددا على الدور الذي لعبه المستقلون في هذه الانتخابات قائلا “هم معنيون بالاستحقاق البلدي عكس الانتخابات التشريعية”.
واعتبر أن حركة النهضة لم تتفوق في الانتخابات وانها تمكنت من التقدم في 350 دائرة انتخابية عكس بقية الاحزاب وان ذلك منحها تقدما منذ البدء وأنها استعملت جميع الوسائل وأن لديها عديد التجاوزات والاخلالات قائلا “نحن نشك في أن المال السياسي لعب دورا مهما عند النهضة والنداء وعدد من الاحزاب, هذا النجاح ليس نجاحا كبيرا”.
وقال الشواشي إن المواطن عاقب الاحزاب الكبرى بعزوفه عن الانتخابات مرجعا ذلك لعدة أسباب منها حالة التشاؤم والاحباط واليأس التي يعيشها التونسي وخاصة الشباب والظروف الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن سياسات وخيارات الحكومات المتعاقبة والى فقدان الشعب الثقة في الائتلافات الحاكمة اضافة الى الدعوات للمقاطعة بتعلة ان قانون السلطة المحلية سيفكك الدولة والتخويف من الانتخاب من قبل بعض النواب والاعلام وأحزاب وشخصيات وطنية.
كما ندد بالأداء “دون المأمول” للهيئة العليا المستقلة للانتخابات مبرزا بالقول “حملات تحسيس ضعيفة ومحاولات سيطرة على الخطاب السياسي لم تكن في تونس أجواء انتخابات” مشيرا ايضا الى أن الاعلام لم يلعب دوره وأن بعض القنوات التلفزية قاطعت الانتخابات بما ساهم في عزوف المواطن عن الانتخاب.
وللإشارة كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري،مساء أمس، أن النسبة النهائية للمشاركة في التصويت في الانتخابات البلدية بلغت 33.7 بالمائة من جملة المسجلين وأن العدد الجملي للمقترعين بلغ 1796154 مضيفا ان أعلى نسبة تصويت تم تسجيلها في ولاية المنستير.
وكانت مؤسسة “سيغما كونساي “قد كشفت في نقديرات أولية لنتائج الانتخابية تصدر النهضة بـ27.5 % يليها حزب حركة نداء تونس بـ22.5 % ثم الاحزاب الاخرى بـ14 % واخيرا تحالفات حزبية بـ 8 %.