الشارع المغاربي : قال الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي محسن النابتي، اليوم السبت 6 أكتوبر 2018، إن الدولة التونسية “تتعرض لعملية وضع يد من خلال اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق “اليكا” مع الاتحاد الاوروبي”.
وأوضح النابتي خلال ندوة نظمها الحزب اليوم بالعاصمة تحت عنوان “مخاطر اتفاق “اليكا” على السيادة الوطنية”، أن المفاوضات التي انطلقت منذ اكثر من سنة بين تونس والاتحاد الاوروبي ستؤدى الى عملية ادماج قصري للاقتصاد الوطني في الفضاء الاوروبي، دون إنارة الراي العام بخطورتها.
وحذر من تداعيات هذه الاتفاقية التي قال انها ستزيد من إضعاف الاقتصاد التونسي عبر ازالة كل التدابير الحمائية، مشيرا الى أن الاتفاقية ستشمل كافة القطاعات من تجارة وخدمات ونقل وسياحة وانشطة زراعية فضلا عن تحرير سوق الطاقة وفتح الصفقات العمومية للمستثمرين الاوروبيين.
واعتبر النابتى أن “ما تقوم به الحكومة اليوم في الغرف المغلقة بعيدا عن الرأي العام هو فرض هذه الشراكة المختلة كأمر واقع على الشعب التونسي خصوصا أمام إصرارها على بيع المؤسسات العمومية”.
وأشار إلى أن حزب التيار الشعبي سيواصل التصدي بكل الوسائل المشروعة لعملية اخضاع تونس ووضعها تحت الوصاية وطرح بدائل أخرى في مجال العلاقات الاقتصادية والخارجية على غرار فتح حوار مع الاقتصادات الصاعدة (مجموعة البريكس) التي قال إنها تضم 40 بالمائة من سكان الارض وتمتلك بنك تنمية مشترك وصندوق احتياطي نقدي، واقتحام السوق الافريقية وبعض الاسواق الاسيوية والامريكية واللاتينية فضلا عن الفضاء المغاربي والعربي.