الشارع المغاربي: حذر نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 4 اوت 2022 من انفلات الوضع ومن المحطات القادمة التي قال انها ستكون “خطيرة جدا” على تونس.
وقال الطبوبي على هامش إحياء الذكرى 75 لمعركة 5 أوت 1947 ضد الاستعمار الفرنسي بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس :” المنظمة الشغيلة تواكب كل التطورات على المستويين الوطني والدولي .. اليوم لا يزال منشور النكبة والتعاسة.. اقصد المنشور 20 الذي يضرب في العمق العمل النقابي..نحن متمسكون بالدفاع عن استحقاقاتنا الاجتماعية وعن كرامتنا… نرفض غلاء الأسعار الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ تونس وأجر ادنى عن 400 دينار.. لم نطالب بزيادة في الاجور بل طالبنا بتعديل القدرة الشرائية”.
واضاف:”فُرض علينا النضال .. تمت الزيادة في اجور القطاع السياحي مؤخرا ونحن كاتحاد لن نفوت في بقية القطاعات .. قطاع خاص او عمومي .. جميعها تنضوي تحت الاتحاد العام التونسي للشغل ..واذكر بان الهيئة الادارية الوطنية كانت قد اتخذت قرارا بشن الاضراب في الوظيفة العمومية دون تحديد موعد ونذكر باننا قمنا بشن اضراب منذ ما يزيد عن شهر .. ولم تتم الى حد اليوم دعوتنا الى الحوار والتفاوض حول الاستحقاقات الاجتماعية.. لسنا دعاة اضراب ولكن إذا كتب علينا الإضراب سنكون في مستوى اللحظة التاريخية”.
وتابع:”نرفض شيطنة المنظمة الشغيلة ونعتها بابشع النعوت…يتحدثون عن تدهور النمو.. ومن المتسبب في اضعاف النمو؟ اليست التجاذبات والمناكفات السياسية والمعارك الوهمية واضراب القضاة عن الطعام هي التي خلقت مناخًا من التشنج.. ؟ “.
وواصل:” نحن مع ما وصلت اليه الامور من احتقان نعتبر ان هناك فرصة لاصلاح ما يمكن اصلاحه والتقدم لكننا لن نعطي صكا على بياض في شأن الحوار لاننا نعمل من اجل فرض الاستقرار ومن اجل خلق مناخ سليم وايجاد حلول حكيمة لكن عندما تفحصنا الحوار وجدناه من أجل تحقيق صورة إعلامية لذلك فضلنا الا نشارك فيه.. والاشخاص يزولون والمواقف تبقى… ” في اشارة الى حوار ” دار الضيافة” الذي قاطعه اتحاد الشغل وتراس لجنتيه العميد الصادق بلعيد وعميد المحامين ابراهيم بودربالة.
وقال في نفس السياق :”منظمتنا ديمقراطية تقدمية في افكارها وفي ممارستها ونعطي حرية الاختيار بـ”نعم” او بـ”لا” لكن الاتحاد لن يظل صامتا او متفرجا لان الجانب السياسي انعكس على الجانب الاقتصادي والاجتماعي… المطالب تُفتك ولا تُعطى لكن اليوم لم يبقى لنا شيئ يُهدى او يُفتك .. اخشى ما اخشى انفلات الوضع لان الجائع لن يهتم باي كان .. وأُحذر من المحطات القادمة والتي ستكون خطيرة جدا على تونس”.