الشارع المغاربي : قال الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 “الاغتيالات السياسية التي عرفتها تونس لم تكن معزولة أو منفردة بل كانت جزءا من خطّة أُعدّت لتصفية الجبهة الشعبية والاتحاد العام التونسي للشغل والمبدعين والمثقّفين والإعلاميين والمناضلات فضلا عن تفكيك المؤسستين الأمنية والعسكرية”.

وأضاف الهمامي، في مداخلة له بالندوة الصحفية التي نظّمتها اليوم هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أن كل المعطيات المقدمة تشير إلى أنّ الاغتيالات “كانت جزءا من خطّة لأخونة تونس بين حركة النهضة وأنصار الشريعة وحزب التحرير”، متابعا “يوجد ذراع أمني عسكري يسعى إلى تنفيذ هذه الخطة وهذا ما صرّح به سابقا أبو عياض في حديثه عن تكوين جبهة إسلامية في تونس”.

واعتبر المتحدث أنّ القضية لا تهم الجبهة الشعبية فقط وإنّما كل التونسيين، متّهما رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بسعيهما إلى عدم كشف الحقيقة وطمس معالمها قائلا “الزوز ما يحبّوش.. ليس من مصلحتهما الكشف عن الحقيقة”.

ودعا الهمامي كل القوى الديمقراطية إلى “وضع اليد في اليد والتصدي لمحاولات طمس الحقائق المتعلقة بالارهاب”، حاثا على وضع حدّ لما أسماه “السيطرة الحزبية” على وزارة الداخلية وعلى القضاء.

وحذّر من تسرّب ما وصفه بـ”السرطان” إلى المؤسسة العسكرية، متسائلا في هذا الصّدد “وجود 52 مسجدا في الثكنات يطرح أكثر من سؤال؟ آش قاعد يصير؟.. من الذي يؤطّرها؟”، مستدركا بالقول “نحن مع أن يؤدّي الضباط والجنود واجباتهم الدينية.. ونحن مع حرية العقيدة”.