الشارع المغاربي- منى المساكني نشر الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة ببن عروس والمحامي يونس الجويني يوم أمس الجمعة 18 حانفي 2019 صورا لمكتبه مرفوقة بمقطع فيديو على صفحته الخاصة بموقع فايسبوك قال فيه ان المكتب تعرض للخلع وللعبث بملفات منه .
وأكد الجويني في مقطع الفيديو انه لا يشك في جهة معينة مستدركا يالقول ” هناك ملف معين .. اتحفظ على ذكره ..ان شاء الله تقديراتي تكون في غير محلها لكن مبدئيا الشك يتجه نحو ذلك الاتجاه’ في تلميح الى ملف مصطفى خذر المسجون في قضية حوكم فيها بـ8 سنوات سجنا والذي تتهمه هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بقيادة ما تسميه “الجهاز السري لحركة النهضة “والذي تقول أيضا انه يقف وراء الاغتيالات السياسية.
من جهته أكد المحامي المثير للجدل سيف الدين مخلوف ان مكتب “الاستاذ يونس الجويني المحامي ببن عروس تعرض الى الخلع ليلة أمس ” وكتب في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك ” الاستاذ الجويني هو محامي المسمى مصطفى حذر .. البطل المفترض في كذبة الغرفة السوداء” وتابع مخلوف في نفس التدوينة ” يبدو أن الفاعلين توهموا وجود بعض ما قد يؤيد كذبتهم الجديدة بعد ان ثبت زور كذبتهم السابق الامن الموازي”.
وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة قد أكد ان محتويات ما يسمى بالغرفة السرية او “السوداء او الحمراء” صلب وزارة الداخلية “لم تكشف شيئا وانها لم تثبت وجود عصابة اجرامية خططت ونفذت انقلابات ” مضيفا” كل ما في الامر من خلال الاوراق التي نشرت ان مصطفى خذر اشتغل في قضايا لا تخصه.. جمع وثائق أمنية وقد كانت الوثائق الامنية في بداية الثورة ملقاة في الشوارع والمراكز الامنية محروقة”.
وتابع الغنوشي” اتذكر ان قناة الجزيرة بثت برنامجا وثائقيا حول وثائق كانت ملقاة أمام وزارة الداخلية فجمع (مصطفى خذر) وثائق من هذا القيبل وحسب الوثائق اشتغل حتى مع البوليس لاعانته على ملاحقة الارهابيين .. فمصطفى خذر عوقب من اجل اشتغاله بما لا يخصه واحتفاظه بوثائق أمنية وحكم عليه بـ8 سنوات سجنا”.
وابرز في ندوة نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية بتاريخ 12 جانفي 2019 ان مضطفى خذر حوكم واودع السجن خلال فترة حكم الترويكا ” وتابع متسائلا ” لو كان مصطفى تابعا للنهضة ويدير جهازا سريا .. كيف تتركه النهضة يحاكم ..وتتركه ايضا يعمل مدرسة تعليم سياقة ويعجز عن تسديد الاجرة ولا تحميه ويتحاكم ويمر بكل درجات القضاء …كيف يكون ذلك ؟”.
وقال ان “خذر هو أحد ضحايا القمع “وانه سجن مع غيره من العسكريين وتم الافراج عنه بعد ذلك ” وان له علاقات مع قيادات نهضوية ومع غيرها مشددا على انه متأكد من أنالقضاء سيفند كل “ادعات هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي” وانه “لن يثبت منها شيئ”.
يذكر ان هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي انطلقت من 2 اكتوبر 2018 في عقد ندوات صحفية تمحورت كلها حول ما تسميه بالجهاز السري للنهضة الذي تقول ان مصطفى حذر يديره وانه متورط في الاغتيالات السياسية.
ومنذ اسبوع اوصى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال لقاء جمعه بوزير العدل ومدير عام السجون بتشديد الخماية الامنية على السجين مصطفى خذر.