الشارع المغاربي : استبعد نائب رئيس حركة النهضة علي العريض، اليوم الإثنين 14 جانفي 2019، تشكيل ما أسماها بـ”حكومة انتخابات” إذا التزمت الحكومة الحالية بـ”الأخلاقيات ولم تضع نفسها محلّ شبهات”، معتبرا أن الدعوات السابقة المنادية بتغيير الحكومة “لم تتأسس على مطالب جدية تراعي مصلحة البلاد”.

وقال العريض لدى حضوره اليوم في برنامج “كلام في السياسية” بالاذاعة الوطنية “ما رأيناه كان عبارة عن صراعات شخصية.. ولذلك مازلنا حرصين على استقرار الحكومة وطلبنا منها ألاّ تضع نفسها في موضع شبهة أو أن تُتّهم باستغلال الإدارة لدعم حملتها الانتخابية”.

وأضاف “الحركة لا تنكر على رئيس الحكومة الحالي تأسيس مشروعه السياسي، ويكفل له الدستور الحقّ في ذلك.. وإنّما نرى سياسيا أنه على الحكومة الابتعاد عن كل الشبهات لمواصلة عملها”، مشدّدا على ضرورة تحييد الحزب عن الحكومة والفصل بينهما، مؤكّدا “استعداد النهضة للتصدي لأيّة خروقات إن وُجدت”.

وأشار المتحدّث إلى أن “النهضة تتحمّل جزءا من مسؤولية ما تحقّق وما لم يتحقّق من مطالب الثورة منذ اندلاعها الى غاية اليوم”، قائلا “نحن مسؤولون على جزء من النجاح وجزء من الإخفاق.. النهضة تحمّلت جزءا من المسؤولية لأنّها أرادت ذلك وقدّمت أكثر ما يمكن من التضحيات والتنازلات لحماية الثورة واستمرار مسارها”.

ووصف العريّض النظام السياسي الحالي بـ”الجيّد”، ملاحظا أنّ “الاشكاليات التي اعترضت المسار العام بالبلاد تتمثّل في نقص النضج بالحياة السياسية”.