الشارع المغاربي – راوية السالمي: علق أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، اليوم الاثنين 18 فيفري 2019، على التغيير المُفاجئ في موقف حركة النهضة من حكومة الشاهد وفرضية تغيير الحكومة قبل الانتخابات القادمة “للأسف بلغنا مرحلة أصبحت فيها تونس رهينة لتكتيكات ولمناورات حركة النّهضة”.
واعتبر الشواشي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن تغيّر موقف النهضة الذي أعلن عنه رئيسها راشد الغنوشي أمس الأحد “يمثّل خطرا حقيقيا على البلاد”، مضيفا “انقلاب موقف الحركة من داعم للشاهد الى راغب في سحب البساط منه وتحالفها سابقا مع النداء ثم تراجعها عن ذلك سيخلق صراعات مع نفس الاطراف لا تخدم مصلحة الشعب”.
وأكّد أن ما أسماها بـ”التكتيكات الخبيثة لحركة النهضة” ستزيد من تدهور الاقتصاد وستعمق الاحتقان الاجتماعي باعتبار أن التغيير المُفاجئ في موقفها “جاء لغايات حزبية ضيقة لا علاقة لها بمصلحة الوطن”، متابعا “نسمع أسبوعيا وشهريا بموقف وتكتيك جديدين وهذا ما يجعل المشهد السياسي غير مستقرّ ويترك البلاد مفتوحة على كافّة الاحتمالات.. كما أن التذبذب في المواقف يجعل المناخ السياسي غير سليم ويهدّد الاستحقاقات الانتخابية القادمة.. وكان من المفترض أن يكون للاحزاب حد ادنى من المبادئ فعندما تتحالف مع طرف ما عليها أن تواصل في نفس التمشي، لكن للأسف الشديد أصبحت النهضة تتحكم في المشهد السياسي الذي تستعمله لمصالحها الذاتية الحزبية الضيقة وليس لمصلحة البلاد”.
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال أمس الأحد “نحن بصدد التشاور مع كل الأطراف حول ما إذا كانت الحكومة القائمة اليوم هي التي ستقود الانتخابات أم سيقع تغيير حكومي لقيام حكومة تكنوقراط أو حكومة انتخابات”، مضيفا خلال إشرافه على اجتماع لتجديد هياكل الحركة بولاية المنستير أن “فرضية تغيير الحكومة قبل الانتخابات غير مستبعدة”.