الشارع المغاربي: اتهم غازي الشواشي الوزير السابق وأمين عام حزب التيار الديمقراطي اليوم الإثنين 25 جانفي 2021 أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي بالتحيل على التونسيين من خلال تأكيده على أنّ حكومته محافظة على شكلها كحكومة تكنوقراط وغير متحزّبة داعيا اياه الى الصراحة والى تحمّل مسؤولياته مؤكّدا ان الكتلة الديمقراطية لن تصوت مع التحوير معتبرا أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد أخطأ في اختيار المشيشي لمنصب رئيس حكومة .
ونصح الشواشي خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي شو” على إذاعة “موزاييك أف أم” المشيشي بعدم المواصلة في منصبه قائلا “لن نحاول اسقاطه ولا ندعوه للاستقالة ولكن عليه تحمل مسؤوليته فإن كان قادرا على تطوير ادائه فبابها ونعمة ولكن إن كان عاجزا فمن الأفضل له عدم المواصلة وهذا أفضل له وللبلاد”.
وأضاف “التحوير الذي اعلنه المشيشي هو تحوير سياسي متخفي وأنا أفضل ان تكون حكومة سياسية مدعومة من اغلبية البرلمان لتتحمل مسؤوليتها وتقيم ونحاسب …هناك مغاطة وتحيل هذا ما يقوم به المشيشي وبالتالي عليه مصارحة الشعب وليس عيب ان تكون الحكومة سياسية فهذا الاصل في الاشياء والنظام السياسي مع الحكومات الحزبية وحكومة التكنوقراط الا تكون إلاّ في اوضاع استثنائية ولكن على المشيشي ان يكون واضحا وصريحا “.
وتابع ” التحوير الوزاري هو من صلاحياته الدستورية ولكن عليه الاقناع بسبب التحوير والتحوير الضخم دليل على فشل” لافتا الى أنّه على المشيشي الاجابة عن مجموعة من الأسئلة ذاكرا منها ” ماهو برنامجه للمرحلة القادمة ؟ ” موضحا ” لانه من المفترض ان يكون هناك تقييم يقوم به لوحده وتقييم تقوم به مؤسسات الدولة بعد مرور 100 يوم إلاّ أنّه تهرب من تقييم البرلمان وهو يتخفى ولا يمكن اعتباره الشخصية المناسبة لهذا المنصب ورئيس الجمهورية اخطأ الاختيار”.
وواصل “هو شخصية محترمة ولكن نحن الآن نقيم الآداء بعد مرور 4 أشهر…لا يمكن لحكومة التكنوقراط انقاذ البلاد وهي بدعة وليس للمشيشي القدرة على مواجهة الازمات التي تمر بها البلاد وعليه أن يجيب عن ملفات شبهات الفساد المتعلقة ببعض الوزراء المقترحين ولماذا أحدث هذا التغيير الضخم وهل حكومته سياسية ام تكنوقراط؟ عليه ان يجيب على الاسئلة بصراحة ويتحمل مسؤوليته”.
وحول الوضع الصحي قال الشواشي ” الامور الصحية انفلتت وتعقدت اكثر فأكثر نحن في ازمة والدولة مهددة بالانهيار وعلى كل الاطراف تحمل مسؤوليتها …البرلمان الجمهورية والحكومة” مؤكدا “لن نمحنها الثقة وهذا عبث لا يمكنه خدمة مصلحة البلاد… الشرعية اصبحت مهددة والبلاد مهددة بالانفلات على جميع الجهات والافلاس”.
واعتبر أنّ رئيس الحكومة مطالب بالمواجهة مضيفا “عليه الايضاح …يقول لا نستطيع اقرار حجر شامل للاسباب التالية وعليه ان يوضح اسباب اختيار حجر موجه وعليه أنّ يكون صارما ويشدد على ضرورة والزامية تطبيق الاجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية …هو وليس غيره “.
وأضف المتحدث “الدولة غائبة والحكومة تتخبط وليس لها رؤية في مواجهة الفيروس ..الوضع الوبائي أثّر على الاوضاع الاجتماعية والصحية ..اللجنة العلمية هي استشارية الا ان الحكومة البستها الثوب السياسي وكان على المشيشي الخروج بنفسه واعلان القرارات وتحمل مسؤوليته ومواجهة الشعب” متابعا “نحن في التيار الديمقراطي اجتهدنا وقدرنا مجموعة من الاقتراحات في بيان وقلنا لا بد من مراجعة الاجراءات والصرامة في التطبيق وتوعية المواطنين باحترام الاجراءات ولا يجب اغلاق المطاعم والمقاهي … والتعويض اصحابها… في حكومة الفخفاخ تم اقرار حجر شامل وتقديم تعويضات لأنّ صحة المواطن أهمّ من كل شيء”.
وقال ” ما يحدث غير معقول والاوضاع ستنفلت وسنعاني كنخبة سياسية في البلاد وبالتالي وجهنا صيحة فزع …الحجر الشامل اجباري…. ستنطلق المغرب خلال الاسبوع القادم في التلقيح ونحن مازلنا …يبدو ان كوفاكس منظومة فاشلة ويجب التعامل مع المخابر مباشرة والتسريع في الحصول على كميات التلاقيح لان التلقيح سيعطي نفسا حتى من الناحية النفسية لتعود الروح لبلادنا …الاحتقان الاجتماعي موجود منذ الماضي وقد تعمق مع جائحة كورونا …حكومات التكنوقراط بدعة داخلة في الربح خارجة من الخسارة ولا يمكنها تحقيق اي شيء والدليل على ذلك احداث تحوير بعد 4 اشهر”.
وحول عريضة الحزب الدستوري الحر لسحب الثقة من المشيشي تساءل الشواشي “هل يمكن تجميع 109 صوت ؟ هل الاشخاص المنخرطين في العريضة أو الذين سينخرطون قادرون على التوافق على شخصية اخرى ؟ …لو كانت هذه العملية ممكنة لكنا قدمناها نحن الكتلة الديمقراطية 38 نائبا وليس كتلة تضم 14 نائبا “.