الشارع المغاربي: اكد النائب فتحي العيادي الناطق باسم حركة النهضة اليوم الثلاثاء 29 جوان 2021 ان” فكرة المشترك والوفاق والتوافق مازالت صالحة ” وانه “يجب الاشتغال عليها بين الجميع والتحلي بالصبر وتنازل البعض للبعض” مضيفا ان “الحركة تعالج الموضوع بهذه الطريقة” معربا عن امله في في انعقاد لقاء ثان وربما حتى ثالث يبعث الطمانينة في نفوس التونسيين ويجعلهم يشعرون ان البلاد تخرج من نفق الازمة في اشارة الى اللقاء الذي جمع مؤخرا رئيس الحركة راشد الغنوشي برئيس الدولة قيس سعيد بعد مدة من الجفاء.
واعتبر العيادي خلال مداخلة له على اذاعة “الجوهرة اف ام ” انه من الواضح ان التونسيين يعلمون اين يكمن المشكل وانه من الواضح انه يتعين ايجاد حل مع رئيس الجمهورية والتواصل معه للبحث عن حل متسائلا ان كانت هذه الامكانية ستتوفر معربا عن امله في حصول ذلك.
وشدد على ان حركته حريصة على هذا الامر وعلى انه لا يمكن وضع مؤسسات الدولة في صراع مع بعضها مؤكدا ان النهضة ترغب في ان تستعيد مؤسسات الدولة عافيتها من خلال التعامل مع بعضها والبحث عن حل مشترك ..
وابرز العيادي انه “من الواضح ان البلاد تعيش مشكلة على المستوى السياسي وان جزءا من الازمة الساسية أثّر في الازمات الاخرى معتبرا انه لو كان الوضع السياسي بخير لكانت مواجهة البلاد الجائحة افضل ولكانت تجاوزت مشاكلها المالية والاقتصادية.
واعتبر ان منسوب الثقة بين السياسيين ضعيف سواء كانوا في الحكم او في المعارضة مؤكدا ان الدستور ليس مسؤولا عن ذلك وانه حتى اذا كان به مشكل تتم معالجته بطريقة دستورية وفي اطار حوار طويل نسبيا .
واضاف ان الحوار المطلوب الان لحل المشاكل هو حوار يدوم شهرا او شهرين لحل الازمة مذكرا بان حركته اكدت مرارا وتكرارا على ضروة اجراء حوار حول قضايا واضحة اقتصادية واجتماعية وصحية وحتى سياسية مؤكدا ان”ليس للنهضة مشكل للتطرق الى الحكومة وموضوع الحكومة” ليتم المرور الى برنامج اصلاح يتفق عليه الجميع مشيرا الى ان البرنامج يتضمن هدنة اجتماعية وهدنة سياسية بين جميع الاطراف ويتضمن ايضا تعاونا بين مؤسسات الدولة معتبرا ان “الوصفة للخروج من الازمة واضحة وليست صعبة” وان الارادات السياسية مازالت الى حد الان غير منسجمة مع بعضها ..