الشارع المغاربي : دعا النائب الأوّل لرئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو، اليوم الخميس 27 سبتمبر 2018، كلاّ من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى “الرجوع للصالح الوطني”، مضيفا “أدعوهما إلى الاجتماع والخروج أمام الشعب لتبليغه رسالة مفادها أن المسار قائم ومستمرّ”.

واعتبر مورو لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” بإذاعة “موزاييك”، أن في ما أسماه بـ”ملصان اليد” من الطرفين (قائد السبسي والغنوشي) دعوة إلى خراب البلاد مُشدّدا على أن مصلحة تونس تقتضي “بقاء الاختلاف مع الوفاق”.

وذكّر بأن الوفاق كان بين شخين وليس بين حزبين وأنه لم يكن مكتوبا ولم يحظ بموافقة المؤسسات الحزبية للطرفين.

وأضاف أن حوار الباجي قائد السبسي الأخير لم يُوح بوجود خلاف بينه وبين رئيس الحكومة وأن رئيس الجمهورية دعا الشاهد إلى التوجه للبرلمان لنيل الثقة “في إطار النصيحة لا غير”، متسائلا “ما الداعي لتفعيل الفصل 98 من الدستور والحال أنّ مشاريع القوانين التي تعرضها الحكومة على البرلمان لا تُجابه بالرفض وتتم المصادقة عليها وتمريرها ؟”.

وأكد أن الحكومة ستعرض مشروع قانون ميزانية الدولة لسنة 2019 ومشاريع قوانين جديدة على أنظار البرلمان وأنه لا موجب بالمُصادقة عليها لأن يعرض الشاهد نفسه لنيل الثقة.

جدير بالذكر أن الرئيس قائد السبسي كان قد كشف في حواره الأخير يوم 24 سبتمبر الجاري على قناة “الحوار التونسي” ان العلاقة بين الرئاسة وحركة النهضة انقطعت بطلب من النهضة وبسعي منها وأنها تواصلت لخمس سنوات منذ 15 اوت 2013 وانتهت الاسبوع المنقضي.

في المُقابل جدّدت حركة النهضة تمسكها بمبدأ التوافق مع الباجي قائد السبسي في بيان صادر عنها يوم 25 سبتمبر الجاري.