الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكّدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم السبت 19 فيفري 2022 أنّ “حال تونس لن يُصلح الا اذا امسك الحزب الدستوري بالحكم لتطبيق برنامجه الاقتصادي والاجتماعي والمالي ” مشيرة الى ان حزبها يتجهّز للانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية وكأنّها غدا .
وقالت موسي خلال افتتاح اجتماع اللجنة المركزية للحزب: ” هذه الاجتماعات هي للتباحث في شؤون حزبنا وفي الشأن العام لان الحزب احب من احب وكره من كره يتصدر المشهد السياسي في تونس ورغم الضغوطات والهرسلة والتعتيم والمغالطات والحملات الكبرى ومحاولات منعننا من عقد مؤتمرنا فإنّ الحزب متماسك وموحد الصفوف وهو الحزب الوحيد الذي فهم كل الخلفيات والكواليس والمعطيات فهما صحيحا”.
وأضافت “ارادوا ان يكون الشعب لقمة سائغة بين ايدي اذرع الفساد السياسي والمالي وان تكون تونس لعبة بين ايدي المهندسين لاستغلال موقعها وثرواتها وارادوا ان يجعلوا منها رهينة ودولة تابعة وان يتم تجويع الشعب وتفقيره وبلا كرامة وبلا سيادة تحت غطاء ديمقراطيتهم المغشوشة التي تعني بالنسبة لهم الفوضى وهدم مؤسسات الدولة ونكران تاريخ تونس وطمسه وتشويه رموز الحركة الوطنية “.
وتابعت ” هذا الحزب راهن على طاقاته ونحن حزب جماهيري وشعبي ومتكون من كل جهات تونس… قالوا عنا استبداد وعودة الى الوراء واعداء الشعب الا ان الشعب قال انه سيصوت لهذا الحزب…فهمنا الكواليس وكيف تدار الامور ووضعنا ايادينا على كل شيء وفضحنا كل شيء وادخلنا الشعب الى كواليس البرلمان وعاش معنا التجربة وفهم انه كان موضع تلاعب ونجحنا في انارة التونسيين وفي احباط ابرز المخططات داخل البرلمان”.
وواصلت “انقذنا ما يمكن انقاذه ..انطلق الشوط الثاني ونحن جاهزون….الهدف اليوم هو منع وصول الحزب الدستوري الحر للحكم عبر الاقصاء وتقزيم النتائج والصعود باغلبية ضعيفة ثم الدخول الى البرلمان دون التمكن من الحكم الا بوضع اليد مع الاخطبوط الذي سيغطي الخوانجية”.
وقالت موسي ” سندرس تحركاتنا القادمة واستراتيجيتنا للدفاع عن الوطن …قد تتم الاطالة في الفترة الاستثنائية وهدم المؤسسات لمنعننا من الوصول الى الحكم ….سندرس كل هذا المشهد وكل التحركات …وايضا سنعدّ للانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية….يجب ان نكون جاهزين وكأن الانتخابات تنتظم غدا صباحا ويجب ان تكون لنا استراتيجيتنا ورؤيتنا ولا بد من ان نكون جاهزين لمقاومة التزوير والتدليس في مكاتب الاقتراع ولمقاومة توظيف الشعب وشراء الذمم …على الدساترة ان ينزلوا في اية انتخابات بكل الثقل حتى نفتك تونس والرهان ليس الوصول الى الحكم لمجرد الحكم…واجبنا اليوم هو الوصول الى الحكم …لن يُصلح حال البلاد الا اذا امسك الحزب الدستوري بمقاليد الحكم في تونس لتطبيق البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والمالي وبرامج الاصلاحات الجوهرية في مختلف القطاعات “.