الشارع المغاربي: اتهمت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الثلاثاء 25 جانفي 2022 مؤسسات سبر الاراء بتوجيه الرأي العام معتبرة أنّ هناك “تزويرا مسبقا لتجهيز نتيجة الانتخابات عبر التوظيف وتهيئة الرأي العام لتوازنات معينة” وأنّ هذه المؤسسات ” من الاذرع التي تساهم في كل مرة في تزوير ارادة الناخبين” مشيرة الى ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد “مُقصّر في التعامل مع الإعلام لأنه لا يُؤمن بالحوار”.

وحول الرسالة الاخيرة الموجهة لرئيس الجمهورية قالت موسي خلال حضورها اليوم باذاعة “شمس اف ام”: “الحزب لا يتعامل مع الرأي العام بانتهازية في اطار العمل السياسي..منذ مدة بعثنا رسالة للزرقوني وامرود وقلنا لهما قانونيا لا يحق لكما وضع حزب غير موجود ضمن سبر اراء وهو الحزب المنسوب لرئيس سلطة تصريف الاعمال (رئيس الجمهورية قيس سعيد) …علاوة على ذلك لا يحق لقيس سعيّد قانونا تأسيس حزب وان كان له حزب بطريقة ملتوية فسيكون مخالفا للقانون وسيخسر شعبيته ..هذا سيفتح الباب للمتحيلين وستنجر عن ذلك حملات تفسيرية وتنظيم حراك 25 الوهمي…يمكن لاي طرف الان الخروج للتهليل والتكبير والقول انه ينتمي لذلك الحزب”.

وأضافت “هذا لا يضر بالحزب الدستوري الحر لكن هناك فساد سياسي ومالي ولمؤسسات سبر الاراء أجندة لتجهيز الرأي العام…ديما مع الواقف .. هناك مجموعة من العوامل تجعل الانتخابات تتزوّر بطبيعتها بالاضافة الى التزوير المباشر الذي ربما يحدث في مكاتب الاقتراع ..هناك تزوير مسبق لتجهيز النتيجة عبر التوظيف وتهيئة الراي العام لتوازنات معينة”.

وانتقدت موسي تصنيف وسائل الإعلام من قبل شركات سبر الآراء قائلة ” المنابر التي يوجد فيها أقل تجن وأقل مخالفات تصنف الأقل استماعا في حين تحتل البرامج غير المحايدة والتي تتعمد توجيه الرأي العام المراتب الأولى للحصول على الإشهار”.

وقالت “التحكّم في الخط التحريري لوسائل الإعلام مرتبط بالتصنيفات…رئيس شركة سيغما كونساي حسن الزرقوني يقوم بتصنيف إذاعة خاصة في المراتب الأولى لان أحد المساهمين فيها شريكه في شركة تأمين”.

وتابعت “نحن معتصمون منذ 43 يوما لأنّنا قلنا إذا كنا سنمر الى مرحلة جديدة فإنّ الاشكالية لا تتعلق بالقوانين والدساتير فقط وانما بضرورة تغيير المناخ الانتخابي والسياسي وضرب الاذرع التي تساهم في كل مرة في تزوير ارادة الناخبين ومن بين هذه الاذرع مؤسسات سبر الاراء…لمؤسسة سيغما كونساي تضارب مصالح مفضوح “.

وواصلت موسي “نريد القطع مع عملية تهيئة الرأي العام لقبول أجندة ربيع الخراب والدمار 2 ، قيس سعيد قام بسابقة في تاريخ البلاد وهو مُقصّر..مؤسسة رئاسة الجمهورية اصبحت لصاحبها قيس سعيد ولم تعد مؤسسة ..لا ناطق رسمي باسم رئاسة الجمهورية يتواصل مع وسائل الاعلام ولا رئيسة حكومة تقوم بأيّ نشاط مع فريق ولا ندوات صحفية باعلام …هو مُقصّر في تعامله مع الاعلام لانه لا يؤمن بالحوار…له اشكال اتصال وتواصل مع الاعلام والراي العام “.

وقالت ” لا نية للماسك بالسلطة اليوم لتصحيح الاوضاع الخاطئة ..كان بامكانه اتخاذ قرارات بجرة قلم مثل تجميد اموال الخارج التي تدخل للجمعيات التي أسّسها راشد الغنوشي …الدولة تخلّي في الفلوس الاجنبية تدخل عن طريق جمعيات أجنبية”.