الشارع المغاربي : أكّد المحامي سهيل مديمغ،عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اليوم الأربعاء 14 نوفمبر 2018 أن “قاضي التحقيق 12 تحول البارحة الى وزارة الداخلية مجددا ورفع ما يوجد بالغرفة السوداء مع تحرير محضر حجز”.
وأشار إلى أن “محتويات الغرفة تتمثل في 33 كيسا كبيرا وصناديق بها كتب لم يتم التعرف بعدُ على مضامينها” مذكّرا بأنها “أُمنت من قبل قاضي التحقيق 12 يوم 12 نوفمبر 2018” وفق ما نقلت عنه إذاعة “كاب أف أم”.
واعتبر أنه “لو كان هناك تنسيق بين وزارة الداخلية والجهة القضائية مثلما صرّح بذلك وزير الداخلية هشام الفراتي والمتحدث باسمه سفيان الزعق،لما حجز قاضي التحقيق محتويات الغرفة”.
تجدر الاشارة الى أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت أمس الثلاثاء أن قاضي التحقيق المتعهد بما بات يُعرف بقضية مصطفى خذر تولّى بعد التنسيق مع مصالح الوزارة “التحوّل إلى مقرّها ونقل كلّ المحجوز المؤمّن من الفضاء المُخصص له” في إشارة إلى ما تُسمّيه هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بـ”الغرفة السوداء”.
وذكّرت الوزارة في بلاغ صادر عنها بأنّ كل ما يتعلق بالقضية المشار إليها هو محل تعهد من قاضي التحقيق.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد أكّد في اختتام جلسة منح الثقة ان ملف ما يسمى بالغرفة السوداء بيد القضاء مشيرا إلى ان للحكومة ثقة فيه وان دورها هو تسهيل عمله مبرزا ان الدليل على ذلك انه عندما طالب قاضي التحقيق بمعاينة “الفضاء الذي به المحجوز” مكنته الحكومة كسلطة من ذلك وسهلت له القيام بزيارة الى وزارة الداخلية لمعاينة الفضاء المذكور.
وأبرز ان قاضي التحقيق غيّر مفتاح الفضاء واحتفظ بكل نسخه لديه.