الشارع المغاربي – وكالات : شدّدت السلطات السعودية، اليوم الأحد 22 أفريل 2018، على وجوب الحصول على إذن مسبق قبل استخدام الطائرات ذات التحكم عن بعد (درون) للتحليق في سماء العاصمة السعودية الرياض.

جاء ذلك بعد يوم واحد فقط من إطلاق شرطة الرياض الرصاص على إحدى الطائرات المُسيّرة عن بعد وإسقاطها.

وكانت شرطة منطقة الرياض قد نشرت توضيحا تضمّن تفاصيل تحليق طائرة ترفيهية صغيرة من نوع “درون” بحي الخزامى، مؤكدةً أنه عند الساعة الخامسة و19 دقيقة من مساء أمس السبت لاحظت إحدى دوريات الأمن بحي الخزامى بمدينة الرياض تحليق طائرة لاسلكية ترفيهية صغيرة “درون” ولم يكن مصرحًا بتحليقها وأن ذلك اقتضى تعامل رجال الأمن معها وفق ما لديهم من أوامر.

وفتحت الرياض تحقيقا في الحادثة التي خصّصت لها الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي حيّزا واسعا من التعاليق والروايات المتباينة حول حقيقة مهمة الطائرة.

وأظهرت مقاطع فيديو صورها هواة ونشرت على الإنترنت إطلاق نار كثيف في حي الخزامي بالعاصمة أمس السبت مما أثار مخاوف من اضطرابات سياسية محتملة في السعودية.

من جانبه، نفى مسؤول سعودي كبير لوكالة “رويترز” سقوط ضحايا بسبب إسقاط الطائرة مضيفا أن العاهل السعودي لم يكن في القصر في ذلك الوقت.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اليوم الأحد، أن تنظيم استخدام الطائرات المسيّرة عن بعد “درون” في مراحله النهائية، داعيا ”هواة استخدام هذا النوع من الطائرات إلى الحصول على التصريح اللازم الذي يخولّ لهم استخدامه للأغراض المخصصة له في المواقع المسموح بها من شرطة الحي الذي يقيمون فيه”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” اليوم عن الناطق باسم الداخلية قوله إن “هذا الإجراء سيكون مؤقتًا إلى حين صدور قانون خاصّ به”.

يُذكر أن المملكة السعودية شهدت منذ ما لا يقلّ عن عام سلسلة من التغييرات في أعلى المناصب السياسية والأمنية بعد تولّي ابن الملك الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد.