الشارع المغاربي-وكالات: أعلنت المملكة العربية السعودية عن استعدادها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بشرط تنفيذ تل أبيب مبادرة السلام العربية المطروحة سنة 2002.
وقال مندوب الرياض الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي خلال مقابلة باللغة الإنغليزية أجرتها صحيفة “عرب نيوز” السعودية معه اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 : “آخر موقف سعودي رسمي هو أننا على استعداد لتطبيع العلاقات مع اسرائيل بمجرد أن تنفذ بنود مبادرة السلام السعودية (المبادرة العربية للسلام) التي تم طرحها عام 2002″.
وأضاف ” تدعو المبادرة لإنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير”.
وتابع “بمجرد حدوث ذلك فإنه ليست السعودية وحدها ولكن العالم الإسلامي بكامله والأعضاء الـ57 بمنظمة التعاون الإسلامي سيتبعوننا في ذلك، أي في الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات معها”.
وواصل “الوقت لا يُغير الصواب أو الخطأ….الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خطأ مهما طال أمده وكذلك الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة وايضا في ما يتعلق بالمستوطنات والحصار وحرمان الفلسطينيين من كرامتهم وحقوقهم، وهذا لا يتغير”.
يُشار الى أنّ ”مبادرة السلام العربية” التي تُعرف أيضا بـ”المبادرة السعودية”هي اقتراح اعتمدته جامعة الدول العربية خلال قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002. وتنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
وكانت إسرائيل قد وقعت سنة 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الامارات والبحرين واستئنافها مع المغرب، فيما تم إعلان قرار تطبيع العلاقات مع السودان، فضلا عن مساع إسرائيلية أعلنت مؤخرا لإدخال دول عربية وإسلامية أخرى، بينها جزر القمر، إلى هذا الخيار.