الشارع المغاربي : نشرت القيادية بحزب المؤتمر الشعبي اليمني فائقة السيد باعلوي، اليوم الخميس 26 جانفي 2018، صورا جمعتها بأولاد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وهي أوّل صور تُنشر لهم بعد مقتل والدهم واحتجازهم على أيدي الحوثيين منذ أوائل شهر ديسمبر 2017.
وعلّقت باعلوي، في تغريدة على موقع تويتر، على الصورة قائلة “هذه صورتي التقطها إعلامي حوثي عند زيارتي لأولاد الزعيم صالح رحمه الله واطمأننت على حالتهم. لم نعرف مكان سجنهم ولكن أحضروهم لنا إلى مكتب تبع الحوثيين نص ساعة فقط”.
وأوضحت الوزيرة اليمنية السابقة أنّ “الذين في الصورة في زيارتي لأولاد الزعيم هم: محمد محمد عبد الله صالح، مدين علي عبد الله صالح، صلاح علي عبد الله صالح، عفاش طارق محمد صالح. أسأل الله يفك أسرهم وينتقم ممن اعتقلهم وغيبهم في السجون”.
من جانبه، قال الصحفي اليمني عباس الضالعي إنّها “أوّل ظهور لأولاد الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعدد من أقاربهم المعتقلين لدى ميليشيا الحوثي بعد مقتل والدهم”.
يُذكر أنّ رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي، كان قد صرّح مؤخرا في كلمة له في مسيرة كبرى في صنعاء أنّ “بعض أبناء علي عبد الله صالح موجودون في المستشفى ونعمل لمعالجتهم ولم نذهب لاعتقالهم”، وفق زعمه.
الجدير بالذكر أنّ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، كان قد قُتل يوم 4 ديسمبر 2017 على أيدي مقاتلي جماعة الحوثي، غير أنّ الأنباء تضاربت عن مكان مقتله وكيفيتها. فقد صرّح نجله أحمد أن والده قاتل الحوثيين في منزله بصنعاء إلى أن قُتل، في حين أعلنت وسائل إعلام إيرانية أنه قُتل في طريقه إلى مدينة مأرب، وهو ما نفاه حزبه. وفي المقابل صرّح قيادي بحزب صالح لوكالة “الأناضول” التركية أن الحوثيين أعدموا صالح رميا بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب صنعاء حين كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة. وفي رواية أخرى للحادثة صرّح أمين عام حزب المستقبل إسماعيل الجلعي لقناة “الميادين”، بوصفه من الوسطاء الذين قابلوا صالح ليلة مقتله، أن الرئيس اليمني السابق قُتل في منزله بعد أن قاتل حتى الموت.