الشارع المغاربي-وكالات: تمكّن فجر اليوم الاثنين 6 سبتمبر 2021، 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن “جلبوع” الاسرائيلي، عبر نفق نجحوا في حفره على مدى اشهر يمتدّ من داخل الزنزانة إلى خارج اسوار السجن. حادثة مثلت صدمة للأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية باعتبار أنّ السجن المذكور هو من أكثر السجون تشددا امنيا .

ويُعرف هذا السجن في إسرائيل بأنه “سجن الخزنة” بسبب إحكام الإجراءات فيه، لمنع أيّة محاولة فرار منه.

وكتب المعلق الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في تغريدة على تويتر “كما هو الحال في الأفلام، هذه ليست المرة الأولى، في شهر جويلية 1958 اندلعت ثورة عنيفة من قبل السجناء في السجن، هرب 66 سجيناً، قتل 11 وحارسان آخران، تم القبض على الجميع؛ عام 2014، حفر سجناء نفقا، لكن تم اكتشافه وإحباط محاولة الهروب”.

من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية “دراما في أحد أكثر السجون تحصينا في إسرائيل: في الصباح الباكر، اكتشفت مصلحة السجن اختفاء الأسرى بعد ساعات قليلة من تمكنهم من الفرار، عبر نفق حفر في السجن”.

وكانت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية قد أشارت الى ان سجن جلبوع “يقع في شمال فلسطين (إسرائيل) والى انه أُنشئ بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في عام 2004 بالقرب من سجن شطة، في منطقة بيسان.

وأضافت “يعد السجن ذو اجراءات أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين يتهمهم بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948”.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية “يعتقد مسؤولو السجن أن الستة فروا عبر نفق يصل الى خارج جدران السجن وانهم تمكنوا من حفره خلال الأشهر القليلة الماضية”.

وأضافت “أفاد جهاز الأمن العام (الشاباك) أن السجناء نسقوا مع أشخاص خارج السجن باستخدام هاتف محمول مهرب، وكانت لديهم سيارة هروب في انتظارهم”.

وقالت “اكتشف أن السجناء الستة قد فروا قرابة الساعة الرابعة فجرًا، خلال عملية العدّ (الصباحي)”.

وشبّه الكثير من المغردين عملية الهروب بالمسلسل الأمريكي الشهير “Prison Break” الذي تدور قصته حول أخوين أحدهما حكم عليه بالإعدام في جريمة لم يرتكبها والآخر يرسم خطة مفصلة لمساعدة أخيه على الفرار من السجن وفسخ سجله.

كما شبّبها آخرون بقصة هروب السجين “آندي دوفرين” في الفيلم الأمريكي “shawshank redemption” الذي أُنتج عام 1994.