الشارع المغاربي – وكالات : من المُقرر أن يطرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في شهر مارس القادم ما يعتبرها ”صفقة تاريخيّة” بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنيّةٍ اسرائيلية انّ ترامب لن يعلم أيّ طرفٍ من الأطراف بخطّته، وانه سيلقي خطابا يعرض خلاله «صفقة» تتعلّق بالشرق الأوسط.
واضافت الصحيفة نقلا عن نفس المصادر إنّه لن تكون هناك محادثات ماراطونية بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولا موكب احتفال مثلما درج على ذلك رؤساء امريكا السابقين وان ترامب سيضع جميع الأطراف «أمام حقيقةٍ واحدةٍ»، اي الامر الواقع.
ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي أمريكي من حاشية مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكيّ الذي زار كيان الاحتلال الإسرائيلي قوله انه على كل الأطراف أنْ تكون مستعدّةً لقبول مبادرة ترامب، وان ذلك ما أغضب السلطة الفلسطينيّة في رام الله، لافتًا إلى أنّه ليس من العبث أنْ يقوم رئيس السلطة، محمود عبّاس بـ”فتح النار” في كل الاتجاهات وشتم ترامب في محاولة بائسة ويائسة للتأثير على المبادرة التي سيطرحها.
من جانبها نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن مصادر رفيعة في تل أبيب وجود ثلاثة مستشارين غير تابعين للطاقم الأمريكي، الذي يعكف على إعداد «صفقة القرن» هم وليّ العهد السعوديّ، الأمير محمد بن سلمان، وسفير الإمارات العربيّة المُتحدّة في واشنطن، ويوسف العتيبة، وسفير إسرائيل بأمريكا، رون دريمر. وتابعت المصادر نفسها انّه من المحتمل جدًا أنْ يكون رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، على اطلاعٍ واسعٍ بما يدور في الجلسات المغلقة للطاقم الأمريكيّ.
ولفتت المصادر الإسرائيليّة إلى أنّ «صفقة القرن» التي سيطرحها ترامب لن تشمل طلبًا من الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كدولةٍ يهوديّةٍ، وانهم في الوقت عينه مُطالبون بالتنازل عن حقّ العودة، مُوضحةً أنّ صائب عريقات يؤكّد على أنّ السيطرة الأمنيّة على جميع المناطق ستكون إسرائيليّةً قبل نقل السيادة الأمنيّة للفلسطينيين على مراحل.
ولاحظت المصادر ان المؤشرات تدل على أنّ إدارة ترامب وحكومة نتنياهو تُنسّقان لتطبيق بنود “صفقة القرن”، ولا سيما تلك التي تمثّل مكاسب جلية للدولة العبريّة حتى قبل الإعلان عن هذه الصفقة بشكلٍ رسميٍّ، والتي تمّ الكشف عنها في وثيقةٍ قدّمها أمين سر اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير، صائب عريقات، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، وتمّ تسريبها للقناة العاشرة بالتلفزيون العبريّ أواخر الأسبوع الماضي.
كما شدّدّت المصادر على أنّه بعد تنفيذ الجزء الأوّل من الخطّة، ينتقل الطرفان إلى تنفيذ الجزء الثاني منها، وهكذا دواليك، مُشيرةً إلى أنّ الولايات المُتحدّة الأمريكيّة ستكون الحكم بين الطرفين، وان الكلمة الفيصل ستكون لها إذا برزت مشاكل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
مقابل ذلك نقلت المصادر عن دوائر قريبة من رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان تل ابيب ستحصل على «جائزة ترضية» هي عبارة عن إقامة علاقات ديبلوماسيّة وعلنيّة كاملة مع المملكة العربيّة السعوديّة، فيما ستقوم المملكة بمنح الفلسطينيين الأموال لإعمار الدولة العتيدة.