الشارع المغاربي : كشفت شبكة “بي.بي.سي” البريطانية، اليوم الخميس 19 أفريل 2018، أنّ مسؤولي المركز الإسلامي بمدينة اكستر البريطانية يُواجهون أزمة بسبب قبولهم تبرّعات مالية من مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني.

وقالت الشبكة الإعلامية البريطانية، في تقرير نشرته للغرض، “يواجه أمناء أحد المساجد أسئلة حول قبولهم تبرعات من رجل دين مثير للجدل، بعد أن أظهرت مقاطع فيديو الصادق الغرياني وهو يعبّر عن دعمه لجماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في ليبيا.

ووفق ما نقله موقع “بوابة إفريقيا الإخبارية”، فإنّ مسؤولي مسجد ديفون في بريطانيا مُطالبون بتوضيح مقدار المال الذي تم تلقيه وكيف تم إنفاقه، غير أنّ أمناء المسجد أكّدوا أنهم لم يكونوا على علم بأنشطة الغرياني في ليبيا، وأنّه “ليس لديهم أي صلة بأي شكل من أشكال التطرف”.

في المقابل، أفاد ابن أمين سابق لمسجد إكستر طلحة عبد الرزاق أن أوّل تبرع للغرياني بلغ 50 ألف جنيه إسترليني، قُدّم نقداً في اجتماع للأمناء، مضيفا “إذا كان الغرياني مرتبطا بهذه الجماعات المتطرفة  وهناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أنه هو، هل نحن حقا نريد أن نأخذ ماله ويرتبط به؟ لا”.

وأوضح عبد الرزاق “نحن لا نريده في مجتمعنا، ظهرت النقود ووُضعت على الطاولة 50  ألف جنيه إسترليني نقدًا، الأمر الذي أثار شكوكا واضحة”.

من جانبه رفض شهيد الحسن الرجل الذي يقال إنّه أحضر مبلغ  50 ألف جنيه إسترليني إلى المسجد إجراء مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”. ومع ذلك وخلال اجتماع في المسجد  قال هو والأمناء الآخرون لهيئة الإذاعة البريطانية إنهم تلقوا أموالا من السيد غرياني  لكنهم لم يذكروا كم.

وجاء في الالتماس الذي نشره أعضاء من المجمع الإسلامي في إكستر أن تبرعات الغرياني وصلت إلى ما يقرب من 250 ألف جنيه إسترليني، وهو ما يُعادل حوالي 850 ألف دينار تونسي، غير أنّ المفتي المتشدّد المعزول الصادق الغرياني لم يردّ على محاولات “بي.بي.سي” الاتصال به.