الشّارع المغاربي – علي غوائدية : قطعت عائلة سيّدة انتحرت شنقا بعمادة أم الأقصاب الحدوديّة التابعة لمعتمديّة سيدي بوبكر من ولاية قفصة مسافة تُقدّر بـ 203 كيلومترات في اتّجاه المستشفى الجهوي بقابس من أجل عرض الجثّة على التّشريح والحصول على تصريح بالدّفن.
واضطّر أفراد عائلة الهالكة عشيّة أوّل أمس الأحد 26 ماي 2019 إلى قطع المسافة المذكورة بسبب إضراب أطباء المستشفى الجهوي بقفصة عن العمل يومي الأحد والإثنين. والأمرّ من ذلك أنّهم فوجئوا فور وصولهم إلى مستشفى قابس بعدم وجود طبيب مختصّ في التّشريح ممّا اضطرّهم إلى الاستنجاد بطبيبة قدمت خصّيصا من ولاية صفاقس الّتي تبعد عن قابس بـ 159.7 كلم، وفق ما أفاد به “الشارع المغاربي” اليوم الثلاثاء 28 ماي الجاري ابن الفقيدة.
وأَضاف الابن أنّهم تمكّنوا من إيجاد طبيب تشريح بعد عناء رحلة تجاوزت مسافتها 360 كيلومترا، لافتا إلى أنّه تمّ دفن جثّة والدته عشيّة أمس الإثنين أي بعد حوالي 30 ساعة من لحظة إقدامها على الانتحار.
وعن أطوار الفاجعة، أوضح المتحدّث أنّ أمّه أقدمت على شنق نفسها حتّى الموت في حظيرة الماشية المجاورة لبيتها دون ذكر الأسباب.
من جانبهم، أكّد شهود عيان أنّ وحدات الأمن عاينت الجثّة وطلبت من أهلها نقلها إلى المستشفى الجهوي بقفصة باعتباره أقرب مكان مؤهّل لتشريح الجثث (على بعد 55 كيلومترا).
ونُقلت الجثّة، حسب شهود العيان، إلى المستشفى على متن شاحنة نقل بضائع علما أنّ قسم الاستعجالي بمركز معتمديّة سيدي بوبكر الذي يبعد حوالي 20 كيلومترا يمتلك سيّارتي إسعاف.