الشارع المغاربي: اعتبر طاهر الطاهري رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بقبلي اليوم الإثنين 14 ديسمبر 2020 أنّ الحلّ للوضع الذي تعيشه منطقة “العين السخونة” والذي تسبب في نزاع بين أهالي منطقتي بني خداش ودوز بسيط.
وقال الطاهري في تصريح لإذاعة “ديوان أف أم” اليوم “الحل بسيط والدولة لديها خرائطها التي تركها المستعمر الفرنسي، وشركات النفط اليوم في الصحراء لديها بدورها خرائط، ومجالس التصرف في الجهتين لديها حجج في ملكية الاراضي وخرائط ومن الضروري تجميع هذه الوثائق ودراستها من قبل خبراء موضوعيين وبهذه الطريقة تعرف كل مجموعة اراضيها ويمكن الاتفاق على استغلال مشترك للارض او على تنازلات او تعويضات من جهة للجهة الاخرى وكفى الله المؤمنين شرّ القتال” .
وأضاف المتحدّث “أوّلا نقدم تعازينا الحارّة لأسرة الضحية وندعو الله ان يشفي الله الجرحى ونيابة عن فرع الرابطة أدين وأستنكر الأحداث الاليمة التي شهدناها بين اهلنا في دوز وبني خداش ونُحمّل المسؤولية للسلط الجهوية في الجهتين لأنّ الاحتقان ليس وليد اللحظة وإنّما هو منذ ايام وكالعادة لم تحرك السلط ساكنا إلاّ بعد فوات الأوان“.
وتابع ” في المنطقة عين ساخنة ولكنها مالحة ونسبة ملوحة المياه بها كبيرة جدا مما دفع بالادارة الجهوية والمندوبية الجهوية للملاحة الى غلقها لكن الناس يعتقدون انها محطة استشفائية ..ومنذ سنة تقريبا فتح مواطن مشروعا تمثل في مقهى وما الى ذلك…ثمّ انتشرت اشاعة ملحّة في الجهة بأنّ هناك مستثمرا قطريا جاء اما لشراء الارض او لتأجير اراضي اشتراكية على الاقل وان صدقت المعلومة اتصور ان هذا هو السبب اذ كثرت النقاشات حول من يملك هذه الأرض …وحتى البئر فهي غير صالحة للاستعمال فلاحيا”.
وقال الطاهري “مشكلة الاراضي مشكلة دائمة في هذه الولايات ..في الجنوب بشكل عام وفي قبلي بشكل خاص ..لدينا ما يسمى بالحدود الادارية والحدود الترابية والرائد الرسمي عدد 77 يتحدث عن هذه الحدود وللاسف فان التطبيق النظري يختلف عن الواقع وانا احمل المسؤولية للسلط الجهوية وحتى السلط المركزية لديها دور كبير لأنّها تغضّ الطرف عن قنابل موقوتة …ولم نفقد ضحايا في قبلي خلال هذه الايام فقط وانما فقدنا تقريبا 3 اشخاص في صراعين مختلفين وسجلنا عديد الجرحى بالرش وطلبنا من السلط في فترة ما على الاقل كفرع رابطة ، تجميع الاسلحة المرخص منها وغير المرخص ولكن لا من مجيب”.
وواصل المتحدّث “نحن في فرع الرابطة وغيرها من المنظمات سواء في قبلي او بمدنين على استعداد دائم لاقرار حلّ وقد اطلقنا بعض المبادرات وعقد اليوم الفرع الجهوي للمحامين بجهة قابس جلسة في قبلي دعا خلالها لعقد لقاء مشترك مع الجمعيات والمنظمات الجهوية في كل من مدنين وقبلي”.
وحول زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم للمنطقة قال الطاهري ” لم يتمّ الاعلان عن الزيارة مسبقا وتمنينا ان تكون لدينا معه على الاقل جلسة للاجتماع بالشباب المنخرطين في الرابطة واعضاء الرابطة بالولاية ومع الوالي ولكن الاجتماع أُجل بدعوى ان الرئيس نزل في منطقة العين السخونة …لم يتم ابلاغنا بالزيارة رسميا”.
وبخصوص التدخل الامني في المنطقة قال الطاهري “السلط الامنية في صحراء… في خلاء وقيفار وحتى اطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق التجمعات لن يكون له تأثير لأنّ الفضاء شاسع وبالتالي حاولت السلط الأمنية السيطرة ولكن كالعادة هناك نقص في التجهيزات ” مشيرا الى رواج منطق قبلي وحديث عن ثأر بعدد من صفحات التواصل الاجتماعي معتبرا ان ذلك غير معقول ويتطلب الادانة .