الشارع المغاربي: قسم الرياضة: احتضنت قناة التاسعة وتحديدا برنامج التاسعة سبور الذي يقدّمه الاعلامي عادل بوهلال القرعة الخاصة بمرحلة البلاي أوف لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.

الجامعة التونسية لكرة القدم اختارت أن يكون بلاتو الزميل بوهلال مسرحا لعملية القرعة وهذا أمر مقبول الى حدّ ما بما أنّه البرنامج الرياضي الليلي الوحيد تقريبا الذي يرتاده التونسيون في ظلّ تواصل حالة الموت السريري للقناة الوطنية واحتجاب برنامج “الأحد الرياضي”.

قد يكون الأمر للوهلة الأولى عاديا ولا تشوبه شائبة فلا ضرر للجمهور في احتضان قناة التاسعة لعملية سحب القرعة ولكن بالتمهّل قليلا والتدقيق في الموضوع يبدو أن هناك عديد الشوائب التي رافقت هذه العملية. نقول هذا الكلام لأنّ فوز قناة التاسعة بحق بث القرعة دون عن بقية القنوات التونسية أمر يثير الكثير من الريبة والشكوك ذلك أن قناة التاسعة لا تربطها اية عقود بالجامعة وهي لا تتمتع بحق البث التلفزي التي هي أساسا مملوكة للقناة الوطنية رغم تجميد العقد الذي يربط بين الطرفين.

ثانيا قناة التاسعة مملوكة لعائلة جنيح وجنيح “جونيور” هو عضو جامعي وهو كذلك عبارة عن الصندوق الأسود الجديد لرئيس الجامعة وديع الجريء ومنح قناته حق نقل عملية القرعة لهذه الطريقة فيه تضارب مصالح. ثمّ إنه في دولة تحترم نفسها وتحترم القوانين من المفروض أنّ تفصح الجامعة عن الطريقة التي منحت بها الحق ومنّت بها على قناة التاسعة لتنقل القرعة وإذا كان هناك عقد بين الطرفين فلم لم يقع الكشف عنه؟!

وجب ألاّ ننسى كذلك أنّ المنتخب وأعضاء الجامعة على رأسهم وديع الجريء نزلوا ضيوفا على نفس القناة بعد ضمان الترشح للمونديال كما ان القناة نفسها استغلها الجريء لشنّ حروبه المتكرّرة على غرار حربه مع طارق بوشماوي وتوفيق المكشر. فهل أصبحت هذه القناة القناة الرسمية الناطقة باسم الجامعة وبأيّ حق تفوز هي بالحصريات دون عقود أو اتفاقات في وقت تكتفي فيه بقية القنوات العامة والخاصة بالفرجة؟ أسئلة لا نجد لها ايّة اجابات رغم وضوح الرؤية لأننا وببساطة نعيش في “ضيعة السيّد محروس”.

نشر بأسبوعية الشارع المغاربي بتاريخ الثلاثاء 19 أفريل 2022