الشارع المغاربي:  أكّد رئيس جمعية الصيادلة ناظم الشاكري‎‎ اليوم الثلاثاء 15 مارس 2022 تسجيل ارتفاع في عدد الادوية المفقودة او التي يصعب الحصول عليها لافتا الى أنّ عدد الادوية المفقودة بلغ خلال الشهر الجاري 721 مشيرا الى أنّ المزودين الأجانب يرفضون تزويد تونس بالادوية الى حين خلاص مستحقاتهم والى ان الصيدلية المركزية اضطرت إلى الإكتفاء باقتناء الأدوية الحياتية فقط.

وقال الشاكري خلال مداخلة له ببرنامج “أحلى صباح” على اذاعة “موزاييك اف ام”: “الرقم تطور وتفاقمت الازمة وكان عدد الادوية المفقودة سنة 2018 في حدود 300 نوع وفي سنة 2021 اصبح هناك 532 نوع دواء مفقود والان بلغنا 721 نوع دواء مفقود وهذا الرقم كبير”.

وعن أسعار الادوية قال المتحدث : “لدينا اشكالية وهي انه لم يتم اصدار مناشير الصيدلية المركزية منذ صائفة السنة الفارطة وهي التي تُحين فيها وزارة التجارة اسعار الادوية وتحددها وهذا التحيين هو أمر عادي ودوري ويحدث دائما حسب تطور كلفة تصنيع الادوية من المادة الاولية التي تأتي خاصة من الهند والصين”.

وأضاف “أسعار الادوية مرتبطة بأسعار المواد الاولية وبكلفة النقل الى تونس وفي وضع الازمة الصحية والحرب على اوكرانيا تشهد الاسعار ارتفاعا وتتغير بين يوم وليلة وعدم تحيين الأسعار منذ السنة الفارطة يجعل المصنعين في وضعية صعبة قد تضطرهم الى تعليق التصنيع في صورة لم يتم تحيين الاسعار”.

وحول تصريح مدير عام الصيدلية المركزية الذي قال ان الصيدلية لا تمر بعجز مالي وانها قادرة على مواجهة المتطلبات رغم المصاعب المالية، قال الشاكري : “حسب ما ارى من تداول المسؤولين على المسؤوليات في تونس لا توجد جدية في تصريحاتهم ونحن نعرف ان الصيدلية المركزية كانت قد طلبت عند اعداد قانون المالية 2022 منحها 400 مليون دينار او اكثر حتى تتمكن من خلاص المزودين ولكن ذلك لم يحدث بل تم التقليص من ميزانية وزارة الصحة وانخفضت بشكل كبير وبالتالي لن يتم تمويل الصيدلية المركزية التي ستجد نفسها في نفس الوضع الذي كانت عليه في السابق “.

وتابع الشاكري “المزودون الأجانب يرفضون تزويد تونس بالادوية الى حين الحصول على مستحقاتهم مما اضطر الصيدلية المركزية إلى الإكتفاء باقتناء الأدوية الحياتية فقط”.

يُشار الى أنّ ديون الصيدلية المركزية المتخلدة بذمتها تجاه مزوديها تتراوح بين 650 و700 مليون دينار .