الشارع المغاربي: اكد الدكتور أمان الله المسعدي عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا اليوم الجمعة 28 ماي 2021 أنّ الوضع الوبائي بتونس غير مطمئن، معتبرا انه لا مبرر علمي لقرار رئيس الحكومة باستثناء القادمين من ليبيا من الحجر الصحّي الاجباري.
وقال المسعدي خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس” على اذاعة شمس أف أم” بخصوص استثناء القادمين من ليبيا من إجراءات الحجر الصحي الاجباري “لم تتم استشارتنا ولم نكن موافقين على هذا القرار الذي اثار استياءنا بشكل كبير يوم اجتمعنا لتدارس الوضع …لم نجد له اي مبرر علمي…حتى الجانب الاخلاقي مُهمّ …كيف يتم التمييز بين مواطنين تونسيين احدهما قادم من ليبيا وآخر من فرنسا …نحن كلجنة علمية لم نجد اي مبرر لهذا القرار ..تبقى انه قرار سياسي”.
واضاف “هناك توصيات غير ملزمة وهناك اخرى يجب ان تكون ملزمة…التوصيات العلميّة البحتة يجب ان تكون ملزمة لأنّ الهدف منها هو المحافظة على المواطن التونسي وصحّته ونحن في اطار متابعة الوضع وهناك اجتماع دوري للجنة العلمية ينتظم كلّ ثلاثاء ، تطرقنا للمعطيات وهناك نوع من الاستقرار في الارقام وفي المؤشرات ولكنه استقرار في مستوى عال”.
وتابع ” يوم 22 مارس كان لدينا 1000 مصاب بكورونا وقرابة 280 مصابا في الانعاش و185 مصابا تحت جهاز التنفس الاصطناعي والآن سجلنا اكثر من 2000 مريض في مدة اسبوع وبلغ معدل المرضى الذين تم ايواؤهم في الانعاش 400 مصاب ولدينا 120 مريضا تحت جهاز التنفس الاصطناعي”.
وواصل “المسألة الثانية المهمة جدا التي تجعلنا نقول ان الوضع غير مطمئن هي نسبة التحاليل الايجابية..كنا في حدود 30 و35 % والان مازالت التحاليل ايجابية بين 20 و21 % كنسبة وطنية مما يعني انها مازالت مهمة وعالية وانها تُمثّل خطرا ومؤشرا على تفشي الفيروس وبالاضافة الى ذلك فإنّ الضغط على المؤسسات الصحية مازال كبيرا”.
وأوضح “هذا ما جعلنا نحافظ في اقتراحاتنا حول الوقاية وحظر الجولان والمعطيات التي من شأنها ان تساعد في الحدّ من تفشي الفيروس على نفس المسافة… وفي ما يخص الوافدين من الخارج على تونس …لاحظنا ان الوضع تغير…مثلا في السنة الماضية لم يكن هناك تلقيح ولم تكن هناك فكرة ان هناك اطرافا اصيبت بالفيروس وتماثلت للشفاء…قلنا انه لا يمكننا هذه السنة البقاء في نفس الاطار الجماعي فتمّ استثناء الاطراف التي أجرت التلقيح والتي اصيبت بالفيروس وتعافت ولها مناعة طبيعية ولديها ما يثبت ذلك بصفة واضحة من الحجر الاجباري بالنزل مع انه يمكن ان يكون الملقحون حاملين للفيروس بلا اعراض… وبالتالي يجب اجراء تحليل pcr للدخول الى تونس لكن دون فرض قيود اخرى”.
وتابع “غير ذلك يجب ان يكون لمن سيدخل تونس pcr سلبي وان يمضي على التزام للخضوع لحجر صحي بـ7 ايام في المنزل… المسألة الجديدة هو اننا طلبنا وفرضنا ان يكون في تحاليل كورونا رمز مشفر (QR code) لأننا لاحظنا تلاعبا بالتحاليل وقلنا يجب تكثيف التقصي الحيني عند الدخول الى تونس”.