الشارع المغاربي – منى الحرزي : أدى اليوم الاربعاء 27 جوان 2018، أعضاء لجنة الصحة والشؤون الإجتماعية بمجلس نواب الشعب زيارة ميدانية رقابية للصيدلية المركزية ببن عروس ( المخزن العام ) للإطلاع على وضع الصيدلية من الناحية المحاسباتية وللوقوف على أسباب تراجع مخزون الأدوية .
ونقل رئيس اللجنة سهيل العلويني في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم عن المسؤولة عن الأدوية في الصيدلية تأكيدها أن كميّة الأدوية المتوفرة تكفي لـ80 يوما فقط.
وأشار العلويني إلى الوضعية المالية الصعبة التي تمر بها الصيدلية المركزية مؤكدا أن من شأن تفعيل القرارات التي أقرها رئيس الحكومة حلحلة ملف الأدوية عبر ضخ أموال للصيدلية المركزية.
وأكد أن الوفد تحول إلى مستشفى صالح عزيز لأمراض السرطان وان أعضاء اللجنة وقفوا على صعوبات توفر أدوية السرطان معلنا أنه سيثير المسألة لاحقا لإصلاح منظومة أدوية السرطان.
يشار إلى أن نائب رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة نوفل عميرة كان قد أكد أن إشكال نقص الأدوية لم يُحل بعد وأن عديد الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة غير موجودة بالصيدلية المركزية.
وأشار عميرة في تصريح لـ” الشارع المغاربي” الى أن الموازنات المالية للصيدلية المركزية التي ذكر بان لها حصرية توريد الادوية مازالت صعبة معتبرا أن رئيس الحكومة كان قد اتخذ عديد القرارات المهمة والجريئة” وأن تفعيلها سيحل جزءا كبيرا من الإشكالية.
وأبرز أن من عوائق عدم حلحلة أزمة الأدوية عدم تعامل وزير الصحة مع الملف بالأريحية المطلوبة وعدم دعوته الأطراف المعنية للجلوس والتشاور والخروج بحلول مشتركة إلى جانب انخرام منظومة التأمين على المرض والصناديق الاجتماعية التي قال انها أفلست وستفلس معها الصيدلية المركزية والصيادلة والمستشفيات .
وأكد أن ديون المؤسسات العمومية لفائدة الصيدلية المركزية بلغت 830 مليارا وأن ديون المزودين الأجانب لدى الصيدلية المركزية بلغت 450 مليارا.
وكان وزير الصحة عماد الحمامي قد اعترف أمس الثلاثاء 26 جوان 2018 أخيرا بعد أشهر من الدحض والرفض والانكار بوجود نقص في الأدوية الحياتية وفي الاحتياطي الإستراتيجي للأدوية عامة الذي بلغ مستوى شهرين و19 يوما.
وأكد الحمامي، خلال الجلسة العامة المنعقدة أمس، بمجلس نواب الشعب، أنّ الاحتياطي الاستراتيجي للأدوية تراجع بعد أن كان في فيفري المنقضي في حدود 3 أشهر و7 أيام، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعمل بالتسيق مع الصيدلية المركزية حتى لا يتم المس من الأدوية الحياتية وأدوية الأمراض الخطيرة.