وقال مارتينو في كلمة ألقاها خلال مؤتمر نظمته الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر إنّ الطاقم الطبي تمكّن من زرع قصبات هوائية لحوالي 12 مريضا كانوا يعانون من السرطان ويتنفسون بواسطة أنبوب تنفّس عنقي.
وأضاف الجرّاح الفرنسي “شهدنا مفاجأة تلو الأخرى، إذ لاحظنا بداية تجدد النسيج الطلائي (أول طبقة سطحية).. ثم فوجئنا بالشريان الأورطي يتحوّل إلى رغامى وبات يؤدي وظائفه التنفسية.. لم يصدق أحد ما حصل”، مؤكدا أن هذه الشرايين أُخذت من متبرعين متوفين وأنه تمّ تجميدها في درجات حرارة بلغت ثمانين درجة تحت الصفر.
من جهتها، نقلت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أمس عن البروفيسور مارتينو قوله إنّ “القصبة الهوائية لا تبدو للوهلة الأولى تحدّيا كبيرا، فهي مجرد أنبوب يمرر الهواء بين الرئتين والخارج، غير أن الواقع أكثر تعقيدا من ذلك، إذ ينبغي لهذا الأنبوب أن يجمع أيضا بين الخشونة والمرونة كي يتمكن من مواكبة تحركات الرقبة دون أن ينغلق”.
وتابعت نقلا عن نفس المصدر أن الأطباء انتظروا حتى اليوم للكشف عن نجاح العملية نظراً لأنهم أرادوا أولاً مراقبة مدى استجابة المريض للعلاج.