الشارع المغاربي: أكد المجمع الكيمياوي اليوم الجمعة 23 سبتمبر 2022 توفّر كل الأسمدة الموجّهة للقطاع الفلاحي بالكميات الكافية معتبرا ان ذلك “سيمكّن من انطلاق الموسم الفلاحي في أحسن الظروف”.
ودعا المجمع في بلاغ صادر عنه نشرته وزارة الصناعة والطاقة بصفحتها على موقع “فايسبوك” كل المؤسسات والأشخاص المرخّص لهم للاسراع بالتزوّد من وحدات المجمع بقابس بالنسبة لثاني فسفاط الأمونيا (DAP) والأمونيتر الزراعي (ANA) وبمعمل المظيلة بقفصة بالنسبة لثلاثي فسفاط الرفيع (TSP) .
واشار الى انّ وحدات المجمع مفتوحة للغرض كامل أيام الأسبوع.
وكان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (شق نور الدين بن عياد) قد توجه يوم امس بنداء عاجل الى رئاسة الحكومة من اجل عقد مجلس وزاري حول القطاع الفلاحي في اقرب الآجال واتخاذ قرارات عاجلة لتوفير كافة مستلزمات الإنتاج.
واشار الاتحاد في بيان صادر عنه نشره على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك الى تسجيل نقص وصفه بالفادح في الأسمدة بالاسواق وخاصة مادة الد.أ.ب (D.A.P) مبينا ان النقص ياتي رغم تأكيد وزارتي الفلاحة والصناعة في بلاغات رسمية على ضمان تزويد السوق بالأسمدة الكيميائية المعدة للإنتاج الفلاحي ورغم التصريحات المتتالية لوزير الفلاحة حول توفر الاسمدة بكميات هامة خلال هذا الموسم .
واشار الى ان مادة الـ(D.A.P) تكاد تكون مفقودة تماما مذكرا بانها تمثل عنصرا اساسيا في عملية الزراعة وبانها تؤثر بصفة مباشرة وهامة على مردودية مختلف قطاعات الانتاج الفلاحي وبصفة خاصة قطاع الزراعات الكبرى.
ونبه الى انه لم يتم الى حد الان تزويد عديد المناطق المنتجة للحبوب بأية كمية من مادة الد.أ.ب مؤكدا ان ذلك تسبب في عزوف نسبة كبيرة من الفلاحين عن اقتناء البذور الممتازة التي تتطلب اعتماد حزمة فنية قال ان من اهم مرتكزاتها توفير الاسمدة في الوقت المناسب وبالكميات المطلوبة.
وحذر الاتحاد من إمكانية تسجيل تراجع في الانتاج الوطني من الخضر في الفترات القادمة في ظل عجز المنتجين عن التزود بمادة ال”د.أ.ب “وعجز وزارة الفلاحة عن الايفاء بتعهداتها المتعلقة بتوفير الاسمدة.
واعرب عن استغرابه من الاخبار المتواترة حول التوقف المفاجئ للمجمع الكيميائي التونسي عن انتاج وتوزيع مادة الـ”د.أ.ب” لافتا الى ان ثبوت ذلك يعني التسبب في إرباك عمليات التزويد .
واعتبر انه ستكون لإخلال وزارة الفلاحة بمسؤولياتها في توفير الاسمدة انعكاسات وصفها بالخطيرة على الموسم الفلاحي وعلى الامن الغذائي وكذلك على التوازنات المالية للبلاد مذكرا بانها تسعى الى إيقاف نزيف توريد الحبوب بالعملة الصعبة عبر مضاعفة الإنتاج الوطني.
