الشارع المغاربي: أكد عبد اللطيف المكي القيادي في حركة النهضة ووزير الصحة السابق اليوم الاثنين 12 افريل 2021 ان حركة النهضة لا “تتحكم في المشهد السياسي الحالي” وأنها” لا تحكم” مفسرا ذلك بعدم وجود وزراء من الحركة في الحكومة الحالية.
وشدد على ان “كل الاطراف مسؤولة عن الاوضاع التي اَلت اليها البلاد” وعلى ان “المحاسبة تتم عبر صناديق الانتخاب”.
وعلّق المكي على زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد الى مصر معتبرا انه كان يجب الاعداد لها بصورة مسبقة والتنسيق الجيد لها بين الرئاسات الثلاث.
وقال المكي خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس” على اذاعة “شمس:”طالما لم تمسك النهضة بالحكم وليس لها وزراء بالحكومة الحالية يُسيّرون ويُقرّرون فهو حزب لا يحكم ..النهضة لا تتحكم في المشهد السياسي الحالي ..هذا كذب يروّج ..النهضة لا تحكم والاحزاب الموجودة في الائتلاف الحكومي على غرار قلب تونس وائتلاف الكرامة وكتلة الاصلاح لا تحكم ..صحيح هناك مشاورات مع الحكومة في بعض المسائل ولكن من يحكم اليوم هي حكومة التكنوقراط بقيادة هشام المشيشي رغم اني كنت دائما كافرا بحكومة التكنوقراط هذه البدعة التي تقف وراءها لوبيات متنفّذة”.
وأضاف “بعض من سبب التعثر الموجود اليوم يعود لطبيعة النظام السياسي الموجود ولوجود معارضة غير بنّاءة غايتها اسقاط السقف على الجميع ..كل الاطراف مسؤولة عن الاوضاع التي اَلت اليها البلاد والمحاسبة تتم عبر صناديق الانتخاب ولكن المشكلة في بعض الاحزاب التي تحكم ومن ثم تندثر ولا تتحمل المسؤولية ..نداء تونس حكم لمدة 5 سنوات قاد فيها الحكم ورئاسة الجمهورية والبرلمان ..النهضة كانت ضمن الوفاق الذي يضم نداء تونس وهو ما كنا ننقده داخل الحركة باعتبار انه لم يتم استغلال ذلك لاجراء اصلاحات ومحاربة الفساد والتركيز على الملف الاقتصادي ..مسؤولية النهضة كانت في عدم اتخاذها مواقف صارمة من الصراعات التي حدثت داخل حزب نداء تونس..الوضع الحالي هو نتيجة لتراكمات لمدة 10 سنوات التي تلت الثورة ولكن كذلك العشر سنوات التي سبقتها والتي أدت الى اندلاع الثورة”.
وفي تعليقه على زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد الى مصر قال المكي: “كان لا بد ان تُرتّب هذه الزيارة بين رئاسة الجمهورية ورئاستي الحكومة والبرلمان باعتبار أنه ليس لرئيس الجمهورية اشراف مباشر على الوزراء وباعتبار وجود مشاكل سياسية في العالم العربي حول الديمقراطية وحول الربيع العربي ولكي لا تكون الزيارة مبعثا للريبة ولا للشك وتكون زيارة مفيدة ..كان يجب الاعداد للزيارة بصورة مسبقة والتنسيق الجيد لها باعتبار انه يمكن ان يتم فيها توقيع اتفاقيات او تُبلّغ فيها رسائل وهذا ما لم يتم ..كأنها كانت زيارة فجئية وهو ما اثار بعض الغبار ..مضمون الزيارة وطريقتها اثارا بعض التساؤلات …كان لابد ان تكون لهذه الزيارة اهداف وانعكاسات ايجابية على تونس وعلى الدولة التي زارها الرئيس” .
وتابع”تونس اختارت طريقا ومصر اختارت طريقا اخر ..جيشنا اختار طريقا وجيش مصر اختار طريقا اخر ..طبيعة المجتمع التونسي تختلف عن طبيعة المجتمع المصري ..نحترم اختيارات مصر الوطنية ولا نتدخل في اختيارات شعبها ولا نريد كذلك التدخل في شؤوننا الداخلية…كان لا بد للزيارة ان تكون محل تنسيق خاصة في ما يتعلق ببعض المحاور على غرار الملف الليبي ..على البلاد التونسية المحافظة على خيارها الداخلي الا وهو ديمقراطيتها وعلى مصالحها الاستراتيجية …ليس لتونس مطامع من الملف الليبي عكس دول اخرى التي من الممكن ان تضرب بكل المصالح وحتى المصالح التونسية عرض الحائط من أجل مصالحها الجيو-استراتيجية ولا بد لنا من التصدي لها وعدم السماح بذلك ..لا بد ان يكون هناك تنسيق في علاقة بالسياسة الخارجية “.