الشارع المغاربي – سالم لبيض: ما حدث لأهالي جرجيس سقوط شاهق لما تبقى من سلطة 25 جويلية

سالم لبيض: ما حدث لأهالي جرجيس سقوط شاهق لما تبقى من سلطة 25 جويلية

قسم الأخبار

18 نوفمبر، 2022

الشارع المغاربي: وصف سالم لبيض القيادي بحركة الشعب والنائب السابق اليوم الجمعة 18 نوفمبر 2022 تفريق قوات الامن مسيرة اهالي جرجيس بالقوة بـ”السقوط الشاهق لما تبقى من سلطة 25 جويلية”.

واعتبر لبيض ان” القمع الذي سلُّط على جرجيس وأهاليها سيبقى وصمة عار على جبين سياسي متشبع بالثقافة والمعرفة القانونية (في اشارة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد ) ومقدمّات نهاية منظومة سياسية ” وصفها بالـ”شعبوية”.
وكتب في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” :” من جرجيس.. “السقوط الشاهق” (رأي حر)
سالم لبيض…ما يحدث في مدينة جرجيس منذ صباح هذا اليوم هو “السقوط الشاهق” المدوي لما تبقى من سلطة 25 جويلية، فقد كشّرت هذه السلطة عن أنيابها القمعية وإرادتها الحقيقية، من خلال استعمال الغازات الخانقة المسيلة للدموع في إخماد أصوات الثكالى والمظلومين الملتاعين من فقدان أبنائهم، وقبرهم بطريقة غريبة في مقبرة الغرباء، لإخفاء آثار شبهة جريمة اُرتكبت في مكان ما تحت جنح الظلام”.

واضاف “لم يتحوّل أهالي جرجيس إلى “جربة الفرنكوفونية” لإفشال القمّة مثلما ادعى ذلك شهداء الزور، وإنما تحوّلوا في مجموعات سلمية مشيا على الأقدام وركوبا، من كل الأعمار والفئات، لإبلاغ أصواتهم لرئيس ولحكومة أصابهم الصمم والبكم والخرس فهم لا يفقهون. الاحتجاج السلمي والتظاهر المدني هو جزء لا يتجزأ من تقاليد تنظيم القمم والتظاهرات السياسية الكبيرة التي تنتظم في العواصم الكبرى، إذ لا تكاد الحركات المناهضة للعولمة تغيب عن مثل تلك الفعاليات، وهي من تعطيها بعض مصداقيتها، وقد يصل الأمر إلى التأثير في جدول أعمالها. العقل السياسي السلطوي المتكبّر على شعبه في تونس يسترجع الثقافة السياسية البالية التي كانت سائدة قبل سنة 2011 ليعود إلى نعت الاحتجاج الشعبي المدني السلمي بالتآمر وتوظيف القوات الأمنية لقمعه كما هو الشأن بالنسبة لأهالي جرجيس”.

وتابع لبيض “المشهد الذي عاشته المدينة المسالمة اليوم من قمع وعودة إلى المقاربة الأمنية في معالجة قضية سياسية شبيه بما عاشت سيدي بوزيد سنة 2010، لعلّها مقدمّات نهاية منظومة سياسية شعبوية تآكلت في أقل من سنة ونصف، ففقدت رمزيتها ومصداقيتها بعد أن تفاقمت معها الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والبيئية وفشلت في إيجاد الحلول وبعد أن كشفت عورات مسؤوليها (الوزراء والولاة) وسائل السوشيل- ميديا الجديدة”.

وكتب في ختام تدوينته “القمع الذي سلُّط على جرجيس وأهالي جرجيس اليوم سيبقى وصمة عار على جبين سياسي متشبّع بالثقافة والمعرفة القانونية أعطى الأوامر لقمع شعبه على خلفية مظاهرة سلمية تنشد إبلاغ صوتها إلى بعض الرأي العام الدولي وأصحاب القرار الذين جمعهم المهرجان الثقافي العالمي “قمّة جربة الفرنكوفونية”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING