الشارع المغاربي: قال أحمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني اليوم السبت 20 اوت 2022 انّ الإتحاد العام التونسي للشغل هاجم الجبهة بشكل مجاني تقرباً ممن اسماه بالمُنقلب في اشارة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد معتبرا أن المنظمة “وضعت نفسها تحت قبة الانقلاب”.
واتهم الشابي سعيد باستهداف الاتحاد معتبرا ان ذلك سيُضعفه وسيُضعف الصف الديمقراطي.
وقال الشابي في حوار لموقع “القدس العربي” :“اتحاد الشغل بادر بمهاجمتنا ونحن لم نرد على الهجوم بهجوم لأننا نعتبر أن اتحاد الشغل قوة اجتماعية وازنة ولعبت دوراً مهماً في كل محطات الحياة الوطنية ونعتبر أن الدفاع عن الديمقراطية في حاجة إلى قوة الاتحاد، ولهذا السبب نحن لا ندخل في مشاحنات معه”.
واضاف:“مع كل أسف أعاد الاتحاد مهاجمتنا بشكل مجاني تقرباً من المُنقلب، لأن الاتحاد وضع نفسه تحت قبة الانقلاب، وهو يعتبر أن 25 جويلية مثل فرصة للتخلص من خصم إيديولوجي على حساب الديمقراطية ففي الاتحاد تيارات إيديولوجية قومية ويسارية مسيطرة تدعم الرئيس. وهو خطأ يقترفه الاتحاد”.
وتابع الشابي : “نحن لا نشاطرهم الرأي ولا نحاسبهم على ذلك، ونعتبر أن كل القوى الديمقراطية ستأتي في النهاية إلى الوقوف على أرضية العودة إلى ديمقراطية جامعة لا تُقصي أحداً وتحتكم إلى الصندوق، وكل القوى مهما كانت أفكارها وأيديولوجياتها لها مكانة في الأسرة الوطنية الواحدة، الديمقراطية هي العيش المشترك في كنف الحرية والأمن تحت سقف القانون. هذه هي الديمقراطية وهي ستنتصر، وأعتقد أن من سيعيدها هم التونسيون بقواهم الأساسية، بمن فيهم اتحاد الشغل”.
وواصل “الرئيس قيس سعيد يستهدف الاتحاد، وإذا نفذ تهديداته إزاء الاتحاد سيضعف الاتحاد، وإذا ضعف الاتحاد سيضعف الصف الديمقراطي، ولذلك نظرتي الوطنية لا تجعلني أدخل في أية مهاترة مع الاتحاد”.
من جهة ثانية اعتبر الشابي ان رئيس الجمهورية قيس سعيد” أضعف ألف مرة من الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي بجميع المقاييس ومن مختلف الزوايا” وانه ” لا امكانية للمقارنة بين الرجلين”.