الشارع المغاربي-انتظار ميهوب: نشر “مركز افريقيا للدراسات الاستراتيجية” التابعة لوزارة الدفاع الامريكية والممول من قبل الكونغرس تقريرا عن نشاط الجماعات الارهابية الاسلامية بافريقيا كشف ان نشاطها تراجع في تونس.
وبين نفس التقرير ان نشاط الجماعات الارهابية يتمركز بخلاف تونس في 7 بلدان إفريقية اخرى هي مالي ونيجيريا وكينيا والصومال ومصر وليبيا والجزائر
وتظهر الخارطة المرفقة بالتقرير أن تونس تواجه بالأساس تهديد ما يسمّى بتنظيم القاعدة الارهابي في المغرب بالمنطقة الغربية وفي الشمال الغربي على حدودها مع الجزائر وان المخاطر تتمثل أساسا في عناصر إرهابية تابعة لكتيبة عقبة بن نافع يليها في المرتبة الثانية تنظيم أنصار الشريعة المحظور المتمركز خاصّة ، حسب التقرير ،في الجنوب وتونس الكبرى، تليها في المقام الثالث، كتيبة جند الخلافة التابعة لتنظيم “داعش” الارهابي بالمرتفعات الغربية على الحدود الجزائرية.
وأبرز التقرير أن تنظيم داعش في ليبيا عرف في 2017 أكبر تراجع من بين كل التنظيمات الإرهابية في افريقيا مبيّنا أن عملياته تناقصت من 319 عملية في 2016 إلى 43 عملية في 2017 خلفت 239 قتيلا أغلبهم من تنظيم “داعش” الارهابي نفسه لافتا إلى تراجعه في تونس والجزائر.
وسجّل التقرير أيضا تراجعا كبيرا في عدد ضحايا ما أسماه بـ”التنظيمات الإسلامية المسلّحة في افريقيا “إلى 10376 سنة 2017 بعد ما اعتبره التقرير “حصيلة قياسية” في 2015 قدرت بـ 18728 قتيلا .
في المقابل، كشف التقرير تضاعف عمليات “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي” وفروعه التي من بينها كتيبة عقبة بن نافع و جند الخلافة وشباب التوحيد (المعروفة سابقا بأنصار الشريعة الناشطة في تونس) الى 157 عملية مقابل 56 عملية في 2016 . كما أكّد ان عدد الضحايا تضاعف بعد مبايعة “جماعة نصرة الإسلام و المسلمين” التي تشكّلت في مارس 2017.
أما في افريقيا فقد احتلت ” حركة الشباب الإسلامية” الارهابية الصومالية حسب التقرير المرتبة الأولى ضمن الجماعات الإسلامية الأكثر دموية بعد ان قامت بتنفيذ 1593 عملية أمام “ملاحقها المباشر” تنظيم بوكو حرام الذي نفّذ 500 عملية أي 44 % من مجموع ضحايا العمليات الإرهابية.
ولاحظ تقرير مركز الدراسات الامريكي أن تنظيم “داعش” الإرهابي يبقى الأكثر نشاطا في مصر بعد أن ارتفعت عملياته من 96 عملية سنة 2016 إلى 278 عملية سنة 2017 مشيرا إلى ان عملياته تركّزت أساسا في سيناء فيما تركزت عمليات تنظيم “المرابطون”، الذي أسسه ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية سنة 2015، ضدّ القوات المصرية، في ليبيا.